اخبار استراليا- تعرضت الكلية الإسلامية الأسترالية في سيدني، صباح أمس، لهجوم عنصري استهدف طلابها ومعلميها من جميع المراحل الدراسية، في حادثة وُصفت بأنها محاولة جبانة لترهيب الجالية المسلمة.
فقد وجدَ الطلاب والكوادر التعليمية عبارات عنصرية مكتوبة على جدار المدرسة القريب من مسجد روتي هيل، من بينها “ممنوع دخول المهاجرين”، و”حماس ألبو”، و”ألبو كاذب”، وذلك قبل يوم واحد فقط من موعد الانتخابات الفيدرالية.
تعليقاً على الأمر، أدان المجلس الوطني للأئمة الأسترالي الواقعة بشدة، معتبرًا أن ما حدث تذكير مقلق بتصاعد العداء تجاه المسلمين في أستراليا، بمن فيهم الأطفال والعائلات، حتى في الأماكن التي يُفترض أن تكون آمنة وخالية من الكراهية.
وأضاف متحدث باسم المجلس: ” كان الهجوم مُعدًا بوضوح لإثارة الخوف واستهداف الهوية الدينية والتعليمية للجالية المسلمة، سواء من أصول جنوب شرق آسيوية أو عربية”.
ودعا المجلس السلطات إلى اتخاذ خطوات عملية لحماية المدارس الإسلامية ودور العبادة، مشددًا على ضرورة عدم الاكتفاء بالإدانات الرسمية. وقال: ” تترك مثل هذه الأفعال أثرًا نفسيًا عميقًا على الأطفال، وتُشوه صورة مجتمعات بأكملها، وتقوّض القيم التي تقوم عليها أستراليا”.
كما طالب القادة السياسيين من مختلف المستويات بالتحرك الجاد لمواجهة جذور الكراهية، قائلاً: “لا يجب أن يشعر أي طفل بعدم الأمان في طريقه إلى المدرسة، ولا يجب أن يُترك أي مجتمع ليتحمل الكراهية في صمت”.
من جهتها، أكدت شرطة نيو ساوث ويلز فتح تحقيق في الحادث، مشيرةً إلى أن ضباطًا من وحدة ماونت درويت يتابعون القضية.
وقال متحدث باسم الشرطة: “نأخذ جرائم الكراهية على محمل الجد، وندعو أي شخص لديه معلومات أو تعرض لجريمة مماثلة إلى الإبلاغ الفوري عنها”، مشيرةً إلى أهمية التعاون بين المجتمع والجهات الأمنية لجعل نيو ساوث ويلز مجتمع أكثر أمنًا لجميع السكان.
