أستراليا تُطلق أكبر برنامج لدعم بطاريات الطاقة الشمسية المنزلية… هل أنت مؤهل للحصول على خصم 30% ؟
أطلقت حكومة حزب العمال الجديدة برنامجًا ضخمًا بقيمة 2.3 مليار دولار لدعم تركيب بطاريات تخزين الطاقة في المنازل.
يُعدّ هذا البرنامج، الذي كان من الركائز الأساسية لحملة حزب العمال الانتخابية، استكمالًا للتوجه الوطني نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة، ويهدف إلى خفض فواتير الكهرباء للأستراليين، وتعزيز أمن الطاقة، وتقليل الانبعاثات الكربونية.
ما هو البرنامج؟ ومن يستفيد منه؟
يستفيد من هذا البرنامج الأستراليين الذين يمتلكون أنظمة طاقة شمسية، أو أولئك الراغبين في تركيب نظام جديد يشمل الألواح الشمسية والبطاريات.
ويوفر البرنامج خصمًا بنسبة 30% على تكلفة البطاريات للمنازل، والشركات الصغيرة، والمرافق المجتمعية مثل القاعات البلدية والمراكز الرياضية وذلك دون الحاجة لاختبار الدخل.
ويُنفذ من خلال برنامج الطاقة المتجددة محدودة النطاق، الذي لعب دورًا رئيسيًا في انتشار أنظمة الطاقة الشمسية منذ 2011.
متى يبدأ العمل بالبرنامج؟
يدخل البرنامج حيّز التنفيذ رسميًا في الأول من يوليو المقبل، إلا أنه يمكن شراء البطاريات وتركيبها من الآن، مع الاستفادة من الخصم لاحقًا.
وتهدف هذه المرونة لتجنب التأخير البيروقراطي، كما حدث في ولايات أخرى مثل نيو ساوث ويلز وغرب أستراليا، حيث تأخر بدء برامج مماثلة بعد إعلانها.
كم يبلغ حجم التوفير؟
وفقًا لنموذج الحكومة، يمكن للأسر التي تمتلك ألواحًا شمسية توفير ما يصل إلى 1100 دولار سنويًا من فواتير الكهرباء، بينما قد تصل الوفورات إلى 2300 دولار سنويًا للأسر التي تُركّب أنظمة شمسية جديدة.
ويطبق الخصم على البطاريات حتى سعة 50 كيلوواط/ساعة، التي تغطي احتياجات معظم المنازل.
لماذا تعتبر البطاريات مهمة؟
تمتلك أستراليا أعلى معدلات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية في العالم، إلا أن تحدّي استخدام هذه الطاقة يبرز في فترات المساء، حينما يقلّ الإنتاج وتزيد الحاجة للكهرباء.
تُمكّن البطاريات الأسر من تخزين الفائض خلال النهار لاستخدامه مساءً، مما يخفف الضغط على الشبكة في أوقات الذروة، ويخفض التكاليف.
ما حجم البطارية الذي أحتاجه؟
بحسب دراسة حديثة، تعتبر بطارية بسعة 6 إلى 7 كيلوواط/ساعي كافية لتغطية ذروة المساء لأكثر من 90% من المنازل، وهو حجم أقل من المتوسط الحالي البالغ 13 كيلوواط/ساعي.
ويوصي الخبراء باختيار الحجم المناسب للاحتياجات الفعلية مع الإبقاء على إمكانية إضافة المزيد من البطاريات لاحقاً.
كم تكلف البطارية؟ وهل الخصم فعّال؟
تتراوح تكلفة البطارية النموذجية (13 كيلوواط/ساعة) بين 12,000 و14,000 دولار قبل الخصم.
ويُقدّر التوفير الناتج عن الخصم بحوالي 4,000 دولار، وقد يكون أكبر عند الجمع بين الدعم الفيدرالي وبرامج الولايات.
لكن تختلف الجدوى الاقتصادية من منزل لآخر، إذ تعتمد على استهلاك الطاقة ونمط الاستخدام، لذا يُنصح بالتقييم الفردي قبل الشراء.
ماذا عن دور البطاريات في دعم الشبكة الوطنية؟
من بين شروط الدعم، يجب أن تكون البطارية مؤهلة للاندماج في محطات الطاقة الافتراضية (VPPs)، وهي أنظمة تُنسّق استخدام آلاف البطاريات المنزلية لتوفير استقرار للشبكة.
ماذا عن المستأجرين أو أصحاب الدخل المحدود؟
رغم فوائد البرنامج، إلا أنه يستثني المستأجرين أو من لا يملكون القدرة المالية على الاستثمار في البطاريات. وقد انتقدت بعض الأحزاب هذا النقص، داعيةً إلى وضع برامج بطاريات مجتمعية أكثر شمولًا.
تأثير البرنامج على المجتمع
ستستفيد الأسر التي لا تملك بطاريات من زيادة انتشارها، لأنها ستساهم في خفض الضغط على الشبكة وتراجع أسعار الكهرباء في أوقات الذروة.
ووفقًا لتقديرات مجلس الطاقة الذكية، فإن تركيب مليون بطارية قد يخفض أسعار الجملة للطاقة بمقدار 1.3 مليار دولار سنويًا.
ماذا عن الخطط المستقبلية؟
تطمح الحكومة لتركيب أكثر من مليون بطارية منزلية بحلول عام 2030، مقارنةً بـ320 ألفًا حاليًا.
ورغم أن التفاصيل الكاملة للبرنامج لم تُعلن بعد، إلا أن الجهات المختصة تطالب بسرعة توضيحها لضمان استقرار السوق، وتفادي الإرباك بين المستهلكين والشركات.
