Take a fresh look at your lifestyle.

رسميا .. هذه هي أسعد مدينة في أستراليا بحسب تقرير حديث

تحتفي أستراليا بمدينةٍ واحدةٍ استطاعت أن تحجز مكانًا بين أكثر 30 مدينة سعادةً على مستوى العالم، وفقا لتقرير دولي حديث.

فبينما يُعرف الأستراليون عموما بتمسكهم بأساليب حياة مُفعمة بالبهجة، تعكس هذه النتيجة تفوقا مميزا لعاصمة ولاية جنوب أستراليا، التي تجسّد فلسفة البساطة والجودة الحياتية التي ينعم بها السكان.

سر السعادة الأسترالية:

يعزو الخبراء سعادة المواطنين إلى نمط العيش المُعتّمد على تقدير التفاصيل الصغيرة، من الاسترخاء على الشواطئ الذهبية إلى متابعة المباريات الرياضية مع الأصدقاء، مرورًا باحتساء القهوة في الأجواء الودية.

لكن التصنيف العالمي كشف عن تفوّق واضح لمدينة أديلايد، التي حصدت المركز الـ29 عالميًا والأول محليًا في قائمة “المدن السعيدة” الصادرة عن معهد جودة الحياة، متقدمةً على كبرى العواصم الأسترالية.

أديلايد: جوهرة الجنوب التي أبهَرت العالم:

لم تأتِ هذه النتيجة بمثابة مفاجأة للكثيرين، خاصة بعد تصنيف ولاية جنوب أستراليا مؤخرًا كأكثر الوجهات ترحيبًا بالزوّار عالميًا. لكن الفضل في هذا الإنجاز يعود إلى مزيج فريد من العوامل، كما يشرح كوينتين لونغ، المدير الإداري لمجلة “المسافر الأسترالي”: “أديلايد تُختصر في عبارة: كل ما تتمناه متوفر دون تعقيدات المدن الكبرى”.

ويضيف: “هنا تجد فنادق الخمس نجوم بأسعار معقولة، ومهرجانات عالمية على مدار العام، وبنية تحتية تُسهّل التنقل، فضلًا عن مشهد ثقافي وطني في طور النضج. حتى الحانات المتواضعة تتفاخر بقوائم نبيذ تُنافس كبرى المطاعم!”

ولا تكتفي المدينة بإرثها العريق، بل تواصل تطوير نفسها عبر مبادرات مبتكرة. فبينما تُنظم فعاليات مثل جولة داون أندر في يناير، وبطولة LIV للجولف في فبراير، ومهرجان أديلايد فرينج وسباق فايلو 500 في مارس، تتحول المدينة إلى مسرحٍ عالميٍ للفنون والرياضة.

كما تُدهش الزائر بإمكانية الوصول إلى أفضل مناطق النبيذ في البلاد خلال نصف ساعة بالسيارة من مركزها الحضري.

لماذا تُغفل أديلايد أحيانًا؟

يعتقد الخبراء أن حجم المدينة المتواضع نسبيًا قد يخفي إنجازاتها الكبيرة.

ويوضح لونغ: “لطالما جذبت المدن الضخمة مثل سيدني وملبورن الأضواء، لكن الأداء الاستثنائي لأديلايد في مؤشرات الجودة يفرض إعادة النظر في سرديات التفوّق الحضري”.

كيف قاس التقرير السعادة؟

اعتمد مؤشر المدينة السعيدة على 82 معيارًا نوعيًا وكميًا، موزعة على ستة محاور:

  • الحوكمة (شفافية، مشاركة مدنية).

  • البيئة (نظافة، مساحات خضراء).

  • الاقتصاد (فرص عمل، تكاليف معيشة).

  • التنقل (بنية تحتية، ازدحام مروري).

  • المجتمع (تعليم، أمان، تنوع ثقافي).

  • الصحة (رعاية طبية، توازن عمل-حياة).

حققت المدينة 846 نقطة من أصل 1039، متفوقةً على 171 مدينة عالمية، ويشير لونغ إلى أن سر تفوقها يكمن في “الثقافة المجتمعية الفريدة، حيث يُقدّس السكان العمل الجاد دون إغفال متع الحياة، ويلتزمون بتحسين مدينتهم يوميًا”.

القائمة العالمية: الدنمارك تتصدّر والمفاجآت تتوالى:

تصدّرت كوبنهاغن العاصمة الدنماركية الترتيب العالمي، تليها زيورخ السويسرية وسنغافورة. بينما حلّت مدينة آرهوس الدنماركية في المركز الرابع، وأنتويرب البلجيكية في الخامس، في إثباتٍ على تفوّق المدن المتوسطة الحجم التي تجمع بين الكفاءة الإدارية والجمال الطبيعي.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.