“كونوا حذرين”: مكتب الضرائب الأسترالي يصدر تحذيرا عقب سرقة 14,000 دولار من مستحقات الضرائب عبر القراصنة
أكد مكتب الضرائب الأسترالي (ATO) أن أنظمته الرقمية “آمنة ومرنة ولم تتعرض لأي اختراق”، وذلك في أعقاب تقارير واردة من عدد من دافعي الضرائب أفادوا فيها بأن حساباتهم قد تم الاستيلاء عليها وتم تقديم إقرارات ضريبية مزيفة بأسمائهم.
ونفى المكتب بشكل قاطع تعرّضه لأي هجوم إلكتروني مباشر، مرجعا ما وصفه بـ ”النشاط غير المعتاد” في بعض الحسابات إلى حالات محتملة من سرقة الهوية.
وأوضح (ATO) أنه يفعّل إجراءات أمنية مشددة فور الاشتباه في تعرّض هوية أحد الأفراد للاختراق، وذلك لحماية معلوماتهم وضمان سلامة تعاملاتهم الضريبية.
وقال مكتب الضرائب الأسترالي (ATO): “إن سلامة معلومات دافعي الضرائب تُعد من أعلى أولوياتنا، ويواصل المكتب الانتباه من التهديدات الإلكترونية الجديدة والمتطورة”.
فقد يمكن أن تتعرض معلومات الهوية للاختراق بعدة طرق، بما في ذلك طلبات المعلومات من جهات خبيثة، ورسائل التصيد الإلكتروني، والانتهاكات الواسعة النطاق للبيانات، واختراق الأجهزة الفردية أو شبكات الإنترنت المنزلية.
وقد اكتشف عدد من دافعي الضرائب ومحاسبيهم، دون أن يكونوا على علم مسبق، أن القراصنة قد تسللوا إلى حساباتهم على منصة myGov، وقاموا بتقديم إقرارات ضريبية مزيفة نيابة عنهم، ثم حوّلوا المبالغ المستردة إلى حساباتهم البنكية الخاصة.
وبينما لم يؤكد مكتب الضرائب الأسترالي عدد الأستراليين المتأثرين، أو قيمة الأموال التي تم صرفها واستردادها، أو ما إذا تم إجراء أي اعتقالات، فقد أبلغ عدد من المواطنين عن المشكلة.
وقالت كيت كوين، وهي امرأة من بيرث، إنها اكتشفت في وقت سابق من هذا العام أن القراصنة قد قدّموا إقرارا ضريبيا احتياليا باسمها.
وحين حاول محاسب كوين إعداد إقرارها الضريبي، اكتشف أنه لم يعد مخوّلا بإدارة شؤونها الضريبية، كما تبيّن أن إقرارا ضريبيا بقيمة 8000 دولار قد تم تقديمه بالفعل عنها للسنة المالية الماضية، وأن تفاصيل حسابها البنكي المرتبط قد تم تغييرها أيضا.
وصرّحت كوين بأن عملية الاحتيال قد تستغرق بضع ثوانٍ فقط، وقالت لصحيفة The Australian: “يقومون بالاختراق، ويقومون بإلغاء تفعيل خيار ‘إبلاغي أو إبلاغ وكيل الضرائب الخاص بي’، ثم يغيّرون تفاصيل الحساب البنكي”.
وأضافت كوين: “[الموظف في مكتب الضرائب] قال إن الأمر قد يستغرق من 10 إلى 15 ثانية فقط لتغيير بيانات الحساب البنكي، ثم تُحوّل الأموال، وتُغلق القضية، ولا يُبلّغ أحد”.
وفي ملبورن، أفاد المحاسب أدريان رافرتي بحالة مشابهة لأحد عملائه، حيث نجح القراصنة في تقديم إقرار ضريبي جديد وتعديل إقرار العام السابق للحصول على أكثر من 14,000 دولار من المبالغ المستردة بشكل احتيالي.
وأوضح مكتب الضرائب الأسترالي أنه سيعمل مع دافعي الضرائب لاستعادة السيطرة على حساباتهم وتصحيحها وفقا لـ ”وضعهم الحقيقي والشرعي”، ومن ثم سيسعى لاسترجاع الأموال.
وناشد مكتب الضرائب الأسترالي (ATO) الأستراليين توخّي الحذر من رسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، والرسائل النصية الاحتيالية التي تزعم أنها صادرة عنه، خاصة في موسم تقديم الإقرارات الضريبية.
وقال (ATO): “قد نستخدم الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني لطلب التواصل معنا من دافعي الضرائب، لكننا لا نرسل أبدا رسائل غير مرغوب فيها تحتوي على رابط لتسجيل الدخول إلى الخدمات الإلكترونية”.
وأضاف المكتب: “يُرجى دائما الوصول إلى خدمات ATO مباشرة من خلال كتابة ato.gov.au أو my.gov.au في متصفح الإنترنت الخاص بك”.
كما حثّ مكتب الضرائب الأسترالي أي شخص يعتقد أن معلوماته الشخصية قد تم اختراقها على التواصل معه فورا عبر الرقم 1800 008 540، وكذلك الاتصال بوكيل الضرائب الخاص به إذا تأثرت شؤونه الضريبية نتيجة لذلك.
- اقرأ أيضاً: مصاريف يومية شائعة بقيمة 358 دولارا تسمح لك مصلحة الضرائب الأسترالية بالمطالبة بها دون تقديم إيصالات!