Take a fresh look at your lifestyle.

عائلة عربية من 150 فرد تحتفل بعيد الفطر في سيدني بمراعاة قيود التباعد الاجتماعي

يحتفل المسلمون في أستراليا بعيد الفطر المبارك والذي يؤشر لانتهاء صيام شهر رمضان، ولكن لأول مرة يأتي العيد في ظل القيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء كورونا.

أول أيام عيد الفطر المبارك كان عادة فرصة للقاء العائلات والأصدقاء وارتداء الثياب الجديدة خاصة خلال صلاة العيد. وتُعرف العائلات العربية بالتجمعات الكبيرة في المناسبات وموائد الطعام العامرة، ومن هؤلاء عائلة السيدة آمنة راشد شرف الدين أو كما يعرفها أغلب الناس “أم يوسف”.

عائلة “الست آمنة” من العائلات الكبيرة في منطقة ليفربول غربي سيدني حيث يصل عدد أفراد العائلة الممتدة من أخوة وأخوات وأقارب حوالي 150 شخصا يعيشون بالقرب من بعضهم.

تعرف السيدة آمنة عن عائلتها قائلة “أنا لدي خمس أولاد وبنت واحدة، أنا وزوجي ولدنا هنا في أستراليا ولدينا هنا أخواتي وعائلاتهم وكذلك عائلة زوجي كلها، فنحن ما شاء الله عائلة واحدة من ضمن 150 شخصا “يخزوا العين”.”

وأضافت “أتذكر كان رمضان لا يمر إلا وكل يوم عائلة تزور عائلة للإفطار في المنزل، ونتجمع باستمرار.”

 وتصف أجواء تلك التجمعات قائلة “أقل تجمع يكون 30 شخصا، نحن مثلا نعزم عائلتين، أخي وأختي أو بعض أقاربنا، وكل عائلة بها خمسة أولاد أو ستة أو سبعة، ويكون بصحبة الأسرة الأم والأخت والخالة، فنتجمع كلنا معا، ويصبح رمضان فرصة للقاء، في كل مرة 30 أو 40 شخص يلتقون.”

الآن في نيو ساوث ويلز لا تسمح السلطات إلا بزيارة خمس أفراد فقط لكل منزل، كما تُمنع التجمعات التي تزيد عن عشرة أشخاص. لكن تلك القيود التي تم فرضها لاحتواء الوباء كانت فرصة للتأمل والمراجعة بالنسبة للسيدة آمنة “الكورونا وضعت سكينة في قلوبنا ومحبة، على الأقل بالنسبة لي أنا وأخواتي وأهلي.” وشرحت قائلة “صحيح نحن لم نقابل بعضنا كعائلة، لكننا عرفنا قيمة المحبة والعائلة، وتعلمنا قيمة أننا نرى أخواتنا وأحبابنا.”

وأضافت “ربما مر علينا وقت، بدأنا نشعر أننا مجبورين على هذه الأمر، ونفكر بتبرم ونقول “لدي عزومه هنا، أو يجب أن أفعل هذا” ونسينا معنى المحبة والأرحام الحقيقي.”

وأعربت عن سعادتها من الإجراءات التي اتخذتها أستراليا “فرضت علينا الحجر الصحي لحماية حياتنا الصحية وأنا سعيدة أنه من بين كل بلدان العالم نحن موجودين في أستراليا.”

هذا العيد أيضا سيُحرم الكثيرون من صلاة العيد التي كانت تشهد تجمعات كبيرة خاصة في غرب سيدني، حيث لا يزيد عدد الأفراد المسموح بوجودهم في المسجد 10 أشخاص. وتعتزم الكثير من المساجد اللجوء إلى الإنترنت لبث فاعليات صلاة العيد.

لكن ليس المساجد فقط، عائلة الست آمنة لديها خطة مماثلة “الحمد لله على نعمة التكنولوجيا، هناك الفيس تايم والواتس آب وتلك المجموعات التي أصبح الجميع مشاركا فيها.”

وأضافت “كلنا سنصلي في بيوتنا ونشارك على مجموعة الواتس آب الصور، فبالتالي سنظل متواصلين وهذه المجموعة الافتراضية تجمعنا.”

وقالت “قمنا بعمل مجموعة على الواتس آب أسميناها “العيد واتس آب” وسنقوم من خلالها بتنسيق زيارتنا لمنزل الوالدة والوالد.” وشرحت “كل عائلة ستذهب وحدها إلى منزل الوالدة ثم نلتقط صورة ونرسلها على المجموعة، وعند المغادرة نرسل صورة أيضا، فتأتي عائلة أخرى للزيارة وهكذا، فنكون قد حققنا التواصل وفي نفس الوقت التزمنا بتعليمات الحجر الصحي.”

هذا العيد بالطبع سيكون مختلفا عن العيد المعتاد الذي تقضيه العائلة: “كنا نبدأ أول أيام عيد الفطر بعد الفجر مباشرة، حيث نتصل بالعائلة كلها، ثم نتجمع للذهاب إلى صلاة العيد والتي كانت تعقد في الحديقة أغلب الوقت عند ويتلام سنتر.”

وأضافت “بعد الصلاة نعود إلى بيت الوالدة أو بيتي أو أحد البيوت الأخرى من أجل إفطار العيد، ونكون عادة خمسين شخصا، ثم ننفض ونعود إلى المنزل.”

وقالت “نضع ثياب العيد ونلف على المنازل المختلفة لتمني عيد سعيد ورؤية الأصدقاء والأقارب، قبل أن نتجمع مرة أخرى على غداء العيد والذي يكون عادة أكبر من الإفطار.”

وتذكرت تلك الأوقات قائلة “كل الأكل الذي يشتهر به اللبنانيون يكون موجودا على نفس الطاولة والتي تمتد لأكثر من متر، وتتجمع العائلات والأولاد الصغار والجميع في فرحة العيد.”

المصدر

مجلس الافتاء الاسترالي يعلن الأحد أول أيام عيد الفطر وصلاة العيد في المنازل بلا خطبة

عائلة مسلمة في سيدني ترعي الاطفال الأستراليين المعرضين للخطر خلال أزمة كورونا

Leave A Reply

Your email address will not be published.