قد تكون بيرث واحدة من أكثر المدن عزلًة في العالم ، ولكنها على وشك أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في سباق الفضاء الدولي ، وذلك بفضل مركز الروبوتات الجديد الذي تم تطويره بالشراكة مع ناسا حيث سيتم تطوير التكنولوجيا ذات المستوى العالمي للتحكم عن بعد على سطح القمر والمريخ في مركز الروبوتات الوطني للفضاء ومقره بيرث.
و يعد الاتحاد الأسترالي للتحكم عن بعد في الفضاء (AROSE) لاعبا رئيسا في شراكة أستراليا بناسا ، حيث تقوم بتطوير التقنيات للمساعدة في سباق الفضاء الدولي. ان AROSE هو اتحاد غير ربحي تقوده الصناعة لتمكين الشركات والجامعات في غرب أستراليا من تقديم عطاءات لمشاريع فضائية بما في ذلك مشروع Lunar Gateway التابع لناسا لمحطة فضائية تدور حول القمر.
و سيوفر المركز الجديد ما يقدر بـ 1500 فرصة عمل ويدعم الاقتصاد بمقدار 196 مليون دولار في غضون السنوات الخمس المقبلة. و يعتقد وزير العلوم والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ديف كيلي أن هذه الشراكة ستساعد في تعزيز دور غرب أستراليا في مجال الفضاء الدولي. حيث قال “إن استثمارنا في جعل غرب أستراليا موطن لتقنية اللتحكم عن بعد سيحولنا إلى مركز عالمي للعمليات عن بعد في الفضاء. ما ستفعله AROSE ، هو استخدام التكنولوجيا ذات المستوى العالمي وتكييفها للعمليات عن بعد على سطح القمر والمريخ وما بعده.”
كانت حكومة الولاية قد استثمرت 1.5 مليون دولار في AROSE ، بمساعدة من بحث من جامعة كورتين وجامعة أستراليا الغربية. ويشمل الشركاء المؤسسون أيضًا شركات الموارد Woodside و Rio Tinto ، والمتخصصين في البيانات الجغرافية Fugro ، ومزود الخدمة المهنية Nova Systems.
وقد قال وزير العلوم والابتكار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ديف كيلي : “سيتم تشغيل كل شيء تقريبًا في المهمات الجديدة إلى القمر والمريخ عن بُعد ، وبالتالي فإن إطلاق المركبات في الفضاء هو مجرد جزء من المشروع”.
بينما قالت مديرة AROSE العقيد باميلا ميلروي ، رائدة فضاء سابقة في ناسا ، إنها أعجبت بالعمل الجاري في أستراليا بشأن تكنولوجيا العمليات عن بعد. وقالت: “لقد كان واضحًا على الفور بالنسبة لي أن تلك التقنيات كانت بالضبط ما نحتاجه لاستكشاف الفضاء العالمي”.
اقرأ أيضا
علماء أستراليون ينجحون في تخليق فيروس كورونا في المعمل
261 عالم من أستراليا يناشدون الحكومة تغيير سياسيات التعامل مع المناخ