Take a fresh look at your lifestyle.

سيدة لبنانية تحكي عن تجربتها مع العنف الأسري في أستراليا وكيف نجت بحياتها

يحاول مشروع  Live Safe, Feel Safe  زيادة الوعي حول العنف المنزلي بكل أنواعه بين أبناء الجاليات المختلفة والسكان الأصليين في سيدني، وذلك بدعم  من وزارة الخدمات الاجتماعية وبإدارة المجلس العربي في أستراليا.

ومن خلال المشروع و في مجال توعية النساء حول العنف الأسري استضافت اذاعة  sbs Arabic 24 سيدة لبنانية حكت علي تجربتها مع العنف المنزلي في استراليا

وتقول السيدة التي اطلق عليها زهرة لأنها لم ترد ذكر اسمها الحقيقي

“تعرفت علي طليقي في لبنان وعرفته قبل شهر من الزواج ثم تزوجنا وكنت في السابعة عشر. كان طليقي مولودا في أستراليا  لكننا اقمنا لدي اهله في لبنان فترة حيث كان سني تحت السن القانوني للزواج في أستراليا ثم قدمنا الي أستراليا وتزوجنا مجددا بطريقة قانونية.

بدأ العنف المنزلي بعد 3 سنوات من الزواج فقد بدأ يمارس غيرة امتلاكية وكان لديه تهيؤات غير صحيحة وكان عصبيا ولم يكن يقبل الحوار بل يردني أن افعل ما يخبرني به تماما بلا نقاش. وكان رافضا لتعلمي اللغة الانجليزية لأنه يريد ان يظل مسيطرا علي, وكان يرفض أن اتعلم القيادة ايضا.

ولم اكن اعرف اي شخص في استراليا سواه وعائلته فبدأ في تركي مع الاطفال ولم يرد تحمل المسؤولية وأصبح سبب الخلاف بيننا انه يهملني والأطفال  في سبيل خروجه مع الأصدقاء. وعندما كنت أشتكي الي أهله كانو ينصحونني بالصبر. لكن  اثار الضرب والكدمات بدأت تظهر علي وجهي. وفي احدي الايام زارتني صديقة كان اطفالها يذهبون الي نفس روضة  ابنائي فرأت اثار الضرب واوصتني بابلاغ الشرطة ولكني رفضت لأنني كنت خائفة ولم اكن اعرف كيف يمكنني التصرف وحيدة دون زوجي في استراليا.

وبعد سنوات اصبحت حاملا بطفلي الثالث فطلب مني الاجهاض . وشكوت أمري الي عمتي التي كانت في استراليا أيضا فأخبرتني انني اضع حياتي وحياة اولادي في خطر ببقائي مع زوجي وكنت حينها قد بلغت الخامسة والعشرين فأصبح تفكيري انضج وبدأت افكر جديا في الطلاق.

وفي احدي الخلافات الزوجية ضربني مجددا وهددني بسكين فاتصلت ابنتي الكبري وكانت في السادسة فقط بعمها الذي جاء ليحميني من اخوه. ولكن زوجي ترك المنزل واخبرني انه لايريد ان يجدني حين يعود. ولم تكن المرة الأولي التي يحاول طردي فيها من المنزل لكنني هذه المرة قررت ترك المنزل فعلا فاتصلت بعمتي وغادرت البيت وحيدة ثم استعنت بمحامي ساعدني في الحصول علي اولادي ثم الطلاق.

وبرغم أن مضايقاته لي استمرت فلقد تغيرت  حياتي منذ قرار الانفصال من الأسود الي الابيض . لقد تعلمت الانجليزية و تزوجت للمرة الثانية وانجبت طفلا رابعا. وقد كبر الاولاد واحدهم يعمل الان.

وانصح كل من كانت في وضع مشابه ان تكون قوية وأن تتخذ قرارات حاسمة في حياتها لتحسن وضعها خاصة اذا كان لديها اطفال لأن الأطفال عندما يعتادون علي ضرب الأم يظنونه وضعا طبيعيا وهذه النظرة غير السوية  سوف تضرهم في مستقبلهم”.

اقرأ أيضا

رفض منح الجنسية الأسترالية لمتهم مدان بالعنف الأسري

لاعب استرالي يحرق زوجته وأطفاله بسبب خلافات اسرية في سيارة في بريزبن

Leave A Reply

Your email address will not be published.