بسبب الاحتجاجات تم وضع صندوق حديدي فوق تمثال رئيس الوزراء السابق وينستون تشرشل بعد أن تم تخريبه من قبل المتظاهرين كما قال رئيس الوزراء بوريس جونسون.
قام عمال البناء بإنزال الصندوق الحديدي الذي يبلغ طوله ٣.٥م فوق التمثال البرونزي خلال الليل وسط مخاوف من تخريبه.
صدم هذا المشهد الغير اعتيادي سكان بريطانيا، ولكن رئيس الوزراء أمر أيضا بتغطية ثمانية تماثيل أخرى كتمثال نيلسون مانديلا والمهاتما غاندي وجورج واشنطن، وعبر جونسون عن أسفه وخوفه على تماثيل الشخصيات التاريخية من موجة التخريب المتزايدة تجاه الشخصيات التي لها صلة بالعنصرية والعبودية، وكما قال:” يُعتبَر تمثال وينستون تشرشل بمثابة تذكير دائم للجميع في بريطانيا وأوروبا بإنجازات رئيس الوزراء الرائعة تجاه بلاده وإنقاذه البلاد من الفاشيين والطغاة العنصريين، ومن السخيف والمؤسف جداً ان نضطر إلى تغطية هذا التمثال خوفاً من تخريبه.”
يُعتبر تشرشل أعظم رئيس وزراء في بريطانيا ولكن كان لديه بعض المواقف العنصرية تجاه الهنود والأستراليين ويُقال ان سياسته كانت السبب في حدوث جماعة البنغال في عام ١٩٤٣ والتي تسببت بقول بوفاة ثلاثة ملايين شخص.
وقال الوزير معلقاً على هذا الأمر:” نعم، لا نستطيع الإنكار أن بعض أفكاره وتصرفاته تُعتبر غير مقبولة اليوم، ولكن هذا لا يلغي كونه بطلاً واستحق بالكامل هذا التمثال.” وتابع حديثه عن باقي التماثيل قائلاً:” تم وضع هذه التماثيل من قبل الأجيال السابقة التي كان لديها مفاهيم مختلفة وفهم مختلف تماماً عن مفهومنا الحالي للصواب والخطأ، ولكن هذه التماثيل تعلمنا تاريخنا بجميع اخطاء، وبتخريبها سنكون نقوم بتحريف التاريخ.
