شكاوي من بطاقات BasicsCard للمعونات الاجتماعية في أستراليا
المستخدمون يواجهون نبذ اجتماعي عندما يبرزون البطاقة في المتاجر
قبل عقد قدمت الحكومة الأسترالية نظام يهدف الي تقليل اهدار مدفوعات الرعاية الاجتماعية على الكحول أو المخدرات أو المقامرة من قبل مستحقيها. ولتنفيذ هذا الهدف طورت الحكومة بطاقة للاحتياجات الأساسية معروفة باسم BasicsCard .
و يضع النظام نسبة من مدفوعات الرعاية الاجتماعية للشخص – والتي عادة ما تكون 80 ٪ – على بطاقة لا يمكن استخدامها لشراء الكحول أو منتجات القمار أو السحب النقدي في محاولة للحد من الضرر الاجتماعي الناتج عن الادمان. و يستخدم البطاقة الآن حوالي 22،500 مستفيد من الرعاية الاجتماعية ، معظمهم في الإقليم الشمالي.
وحاليا تحاول الحكومة الأسترالية توسيع استخدام البطاقة و تطبيق نظام جديد تم اختباره علي 12،700 شخص في أربع مجتمعات إقليمية في غرب أستراليا وجنوب أستراليا وكوينزلاند.
لكن دراسة جديدة كشفت أن نظام بطاقات BasicsCard غير النقدية المثير للجدل يسبب أضرارا أكثر من النفع. و قال باحثون من أربع جامعات في تقرير جديد صدر يوم الأربعاء إنهم “اكتشفوا عددًا هائلاً من التجارب السلبية” النابعة من البطاقة ، بدءاً من مشاعر “وصمة العار والخزي والإحباط” إلى قضايا عملية مثل أن افتقاد حاملي البطاقات ما يكفي من النقدية للاحتياجات الأساسية غير السلعية. وقالت الدراسة: “من المؤكد أن بحثنا ليس هو أول من توصل الي أن سياسات ادارة الدخل الالزامي في استراليا تتطلب إعادة التفكير بشكل أساسي”.
علي سبيل المثال قال جاكوب وهو اسم مستعار لأحد مستخدمي البطاقة ان BasicsCard لا يمكن استخدامه إلا مع التجار الذين وافقوا على عدم السماح لحاملي البطاقات بشراء البضائع المستبعدة. مما وضع قيود على المكان الذي يمكنه التسوق فيه وجعل إدارة شؤونه المالية أكثر صعوبة.
وقد قال الباحث جريج مارستون ، من جامعة كوينزلاند ، لصحيفة الجارديان أستراليا إنه على الرغم من أن بعض الأشخاص الذين تطوعوا للمشاركة علي سبيل التجربة في نطام البطاقة قالوا إنهم استفادوا من هذه السياسة ، فإن معظم المشاركين الفعليين وجدوا أنها “ضارة”. وأضاف مارستون: “غالبية مستخدمي البطاقة لم يكونوا في الأساس يواجهون مشكلة في التدبير أو وضع الميزانية ، لكن كانت مشكلتهم هي عدم كفاية مدفوعات دعم الدخل في الأساس. و في الواقع ، كان معظم الأشخاص الذين تحدثنا معهم جيدين في وضع الميزانية ، لكن لم يكن لديهم أموال كافية لتغطية جميع نفقاتهم.”
كما أن 84 ٪ من المشاركين في الاستطلاع قالوا أنهم قد عانوا من وصمة عار أثناء استخدام البطاقة ، حيث قال الباحث جريج مارستون إن هذا بدا واضحا خلال المقابلات المتعمقة التي أجريت مع المستفيدين.مضيفا: “عندما تبدأ في التحدث إلى الناس ، يبدون منزعجين بشكل واضح ، ويتذكرون الحوادث التي تم نبذهم فيها لاستخدامهم البطاقات والطريقة التي يخفون بها البطاقات عندما يجرون المعاملات في المتاجر”.
ويأتي التقرير ، الذي وصفه الباحثون على أنه أول دراسة كبيرة ومستقلة لإدارة الدخل الإلزامي في أستراليا ، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة للحصول على دعم مجلس الشيوخ لادخال استخدام البطاقة إلى الإقليم الشمالي ، حيث يتم وضع متلقي الرعاية الاجتماعية حاليًا على بطاقة احتياجات اساسية مشابهة.
اقرأ أيضا
غلق العديد من مكاتب سينتر لينك في أستراليا واستبدالها بخدمات علي الانترنت
10 الاف أسترالي يقيمون دعوة قضائية ضد سنتر لينك لاسترداد مستحقاتهم
السجن لأسترالية احتالت علي سينترلينك للحصول علي معونات لاتستحقها