تعمل الجمعية الإسلامية الاجتماعية في فكتوريا تحت مظلة دار الفتوى في استراليا، ومنذ بداية أزمة وباء كورونا أطلقت حملات توعية في أوساط الجالية العربية لتحض الأفراد على التعاون مع الجهات الصحية والامتثال إلى التعليمات التي من شأنها مساعدة الولاية على تجاوز أزمة كوفيد-19 بعد الارتفاع المفاجئ في عدد حالات الإصابة والتي تُسجل كل يوم منذ أسبوع ما لا يقل عن 17 حالة.
وقال مسؤول مكتب الدعوة في الجمعية الشيخ خالد حلبي إن الوسائل المتبعة في نشر التوعية متعددة: “عقدنا لقاءات افتراضية عبر شبكة الانترنت ونقوم بشكل دوري بنشر رسائل توعية عبر منصات الجمعية على وسائل التواصل الاجتماعي.”
تجدر الإشارة إلى أن تقارير عدة وجهت أصابع الاتهام إلى الجاليات الاثنية واتهمت أفرادها بعدم الالتزام بالقيود على التجمعات، والاستهتار في تطبيق التباعد الاجتماعي. وعلى الجانب الآخر، صدرت أصوات من منظمات اثنية اتهمت فيها الحكومة بضعف التنسيق مع قادة الجاليات وعدم استشارتهم في خطط مكافحة الوباء.
وعلق حلبي بالقول إن جائحة كوفيد-19 تتطلب منا الهدوء وتجنب الهلع والتذمر، وأشار إلى نقطة هامة تتعلق بالثقة بما يصدر عن أهل الاختصاص: “لا يكلف الله نفسا الا وسعها، ليس مطلوب منا أن نصبح جميعاً أطباء أو مشايخ أو مفتيين.”
وذكر الشيخ بتعاليم الإسلام التي تتماشى مع التعليمات الصحية وخصوصاً الأحاديث النبوية الخاصة بالوضوء والحفاظ على النظافة الشخصية.
ووجه حلبي نداءً لأفراد الجالية، ناشدهم فيه بعدم التساهل في مسألة المصافحة والعناق في هذه المرحلة الحساسة ” لا بد علينا أن نتصرف بحكمة، اذا كان الأخر ابتعد عنك او لم يصافحك، فهو يفعل ذلك لمصلحتك عملاً بالحديث النبوي.”
بالصور: مسجد في سيدني يقيم صلاة الجماعة متخذا احتياطات لعدم نشر عدوي كورونا
عائلة مسلمة في سيدني ترعي الاطفال الأستراليين المعرضين للخطر خلال أزمة كورونا