لماذا تضاعف الطلب علي ورق التواليت في أستراليا في خضم الاستعداد لوباء كورونا محتمل؟
يختفي ورق التواليت من أرفف السوبر ماركت بينما تستعد أستراليا لمواجهة وباء فيروس كورونا محتمل.وقد قامت شركة كيمبرلي كلارك ، التي تقوم بتصنيع ورق التواليت بالعلامة التجارية كلينيكس ، بزيادة إنتاجها وتشغيل مصنعها في جنوب أستراليا علي مدار 24 ساعة في اليوم للاستجابة الي ارتفاع الطلب.
و على وسائل التواصل الاجتماعي ، كانت هاشتاجات #toiletpapergate و #toiletpapercrisis متصدرة اليوم. ووضعت اسعاربمئات الدولارات لعبوات المناديل الورقية، بينما كان المستمعون يتصلون بمحطات إذاعية للفوز بعبوات مناديل من ثلاث طبقات.
فلماذا تضاعف الطلب ورق التواليت على وجه التحديد؟
هناك عدة أسباب دفعت المتسوقين الي شراء كميات كبيرة من ورق التواليت.
أولا للتحضير لوباء محتمل ، تم نصح الأستراليين بممارسة عادات النظافة الشخصية الجيدة والتأكد من حصولهم على ما يكفي من الغذاء والدواء في منازلهم لمدة أسبوعين على الأقل. وفي إحدى التدوينات ، اقترح إيان ماكاي ، عالم الفيروسات بجامعة كوينزلاند ، تخزين المواد الأساسية مثل الأدوية والوصفات الطبية وورق التواليت والأطعمة المعلبة.
بالاضافة الي ذلك أدى تفشي فيروس كورونا إلى تعطيل التصنيع في الصين ، التي تعد واحدة من أهم موردي ورق التواليت في العالم. وهذا ما أثار مخاوف من احتمال حدوث نقص في أستراليا ، رغم أن المصانع الأسترالية اكدة قدرتها علي تعويض النقص في الاستيراد بزيادة الانتاج المحلي.
ثالثا ، هناك أيضاً تقارير عن زيادة شراء ورق التواليت والمناديل في جميع أنحاء آسيا تحت اعتقاد خاطئ بأنه يمكن استخدامها لصنع أقنعة وجه بسيطة. حيث إن الطلب على أقنعة الوجه الطبية قد انفجر منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في ووهان في ديسمبر ، و أصبح من الصعب الآن العثور علي اي اقنعة مع تضاعف اسعر المعروض بشكل جنوني.
أخيرًا ، من المرجح أن العديد من الناس قد ذعروا من صور الرفوف الفارغة التي تغمر وسائل التواصل الاجتماعي. فما ان تنشر اخبار عن نقص منتج معين حتي يسارع الناس الي شراءه بشكل اكبر خشية ان تختفي من الأسواق.
و يقول البروفيسور ديبرا غريس من جامعة جريفيث: “ما عليك أن تتذكره هو أنه عندما تختفي 50 علبة من لفائف ورق التواليت على الرفوف ، فإنك تلاحظ ذلك حقًا لأنها تشغل حيزًا كبيرًا”. “إنها أكثر وضوحًا بكثير من 50 علبة من الفاصوليا المحفوظة أو معقمات الأيدي “.
ويعلق خبراء علم النفس الاستهلاكي إن سلوك المتسوقين هو “غير عقلاني بشكل واضح” ، ومثال واضح على عقلية القطيع التي تخلقها وسائل الإعلام الاجتماعية والتغطية الإخبارية.
وقد قالت الباحثة نتيكا جارج من جامعة نيو ساوث ويلز ، إن متلازمة FOMO النفسية – أو الخوف من فقدان فرصة- تقف وراء سلوك المتسوقيين. وأضافت “إنهم يعتقدون إذا كان شخص ما يشتري سلعة، وإذا كان جارتي تشترىها ، فلابد وأن يكون هناك سبب وأحتاج الي شرائها بالمثل”.
لكن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أكد للجمهور يوم الثلاثاء أنه لا توجد حاجة للهرع إلى المتاجر. قائلا “إن نقص المنتجات ليس واسع الانتشار كما تشير تلك الصور”. وأضاف: “يجب على الأستراليين مواصلة حياتهم بطريقة طبيعية وممارسة الحس السليم بالطريقة نفسها التي تمارسونها خلال فصل الشتاء القاسي ، حيث قد يكون هناك تفشي للأنفلونزا أو شيء من هذا القبيل”.
اقرأ أيضا
شجار بسكين علي مناديل حمام ورقية في استراليا
أستراليون يبدأون في تخزين المواد الغذائية تحسبا لفيروس كورونا
خلو سوبرماركت في بيرث بعد قيام المتسوقون بتخزين الأطعمة تحسبا لوباء كورونا