حصل الجراح العراقي منجد المدرس على جائزة نيو ساوث ويلز وتم اعلانه كأسترالي العام بالأمس.
كان البروفيسور المدرس قد فر من العراق الي الأردن عام 1999 لرفضه الامتثال لاوامر النظام العراقي حينها. ومن الأردن صعد متن قاربفي رحلة محفوفة بالمخاطر كي يستطيع القدوم كلاجئ لاستراليا ليتم احتجازه عند وصوله في جزيرة كريسماس والعديد من سجون غرب أستراليا. وبعد الافراج عنه عمل في تنظيف الحمامات العامة لمدة شهرين، حتى تمكّن من مصادقة شهادته الطبية والعمل في المجال الذي درسه.
وقد طاف المدرس على مؤسسات تعليم الطب والمعاهد يدرس بالمجان الطلبة وأساتذة الطب الأساليب الحديثة لزراعة الأطراف الصناعية، وتبرع بالمشورة لكل طبيب سأله عنها من كل العالم.
ولأنه يري أن الطب رسالة انسانية، فقد زار للمستشفيات في رام الله سعيا لنقل تجربته وعلمه هناك، ومساعدة شعب فقد الكثير من أفراده أحد أطرافهم بفعل ظروف حرب أجبروا عليها.
ولقد ذاع صيت المدرس كجراح لتقويم العظام وساعدت ابتكاراته في جراحة الورك والركبة والجراحة الترميمية على علاج الأستراليين والمرضي في جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك ضحايا الصراع الذي فرّ منه.وسوف يحضر المدرس توزيع الجوائز الوطنية في كانبيرا في احتفال يوم أستراليا.