المرضى في الأربعينيات والخمسينيات من العمر هم من بين الذين يعانون من أعراض خطيرة في وحدات العناية المركزة لفيروس COVID-19 في سيدني ، مما يزيد من مخاوف الأطباء من أن الأستراليين الأصغر سنًا لا يستجيبون للتحذيرات الصحية التي يمكن أن تحميهم وتحمي الاكبر سنا و الأكثر عرضة للخطر.
حاءت تلك المعلومات من عامل في مستشفى سيدني تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته وأضاف أشخاص في منتصف الأربعينيات والخمسينيات هم من بين عشر مرضى COVID-19 في وحدات العناية المركزة بمستشفى نيو ساوث ويلز. بينما ينتظر العديد من المرضى الذين يعانون من أمراض تنفسية شديدة نتائج اختباراتهم أيضا.
و بالنسبة للأفراد الذين يتجاهلون توجيهات الصحة العامة ، فإن محنة هؤلاء المرضى وعائلاتهم هي تذكير واقعي بأن الفيروس كورونا لا يعفي الصغار نسبيًا من أعراضه الخطيرة. حيث يشعر الأطباء بالقلق من أن الرسائل التي تقول أن أغلبية المرضي فوق الثمانين او ممن يعانون من ضعف الجهاز المناعي أو الحالات المزمنة مثل أمراض الرئة وأمراض القلب والسكري قد أدت الي طمأنة الجمهور بأن 80 في المائة من حالات COVID -19 خفيفة بل و ساعدت على تعزيز الاعتقاد بأن الشباب محصن.
وقد اضاف العامل في مستشفي سيدني “لا أريد أن أخيف الناس ، لأن هناك الكثير من الأمل ، ولكن فقط إذا أخذنا هذا الأمر على محمل الجد”.
بينما قال كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا برندان ميرفي إن “الإجراءات الصارمة بإغلاق الخدمات غير الأساسية ضرورية لأن الكثير من الناس لديهم “موقف لا مبالي بجهود الاحتواء”
ويقول العاملون في الرعاية المكثفة في أستراليا الذين يتلقون بيانات من نظرائهم في إيطاليا والولايات المتحدة والصين -أن ما بين 30 و 50 في المائة من مرضي مستشفيات COVID-19 كانوا من الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا وكانت اعراضهم مهددة للحياة.
وقد كانت إحدى الحالات الأولى للعدوي في استراليا لطبيب يبلغ من العمر 53 عامًا تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى ويستميد وأُعطي علاجًا تجريبيًا ، وهو دواء فيروس نقص المناعة المكتسبة وهو مخصص فقط للمرضى ذوي الحالات الخطرة.
كما أظهرت أحدث إحصائيات المرضي التي نشرتها هيئة الصحة في نيو ساوث ويلز يوم الاثنين أن الأشخاص في الثلاثينيات من عمرهم يمثلون المزيد من حالات COVID-19 أكثر من أي فئة عمرية أخرى في نيو ساوث ويلز (131 حالة) ، يليهم الأشخاص في العشرينات والأربعينيات (125 و 116 حالة على التوالي).
وتجدر الاشارة الي أن العديد من حالات كورونا المؤكدة حديثًا في سيدني هي لمرتحلين يسافرون بميزانيات قليلة ، وتشتبه السلطات الصحية في أنهم أصيبوا بالعدوى في الحفلات في بوندي ودارلينهيرست. ولكن ليس من الواضح عدد حالات الولاية التي تم إدخالها إلى المستشفى ، ولا كم عمرها.
اقرأ أيضا
اخلاء بنك في ملبورن بعد أن زور موظف نتيجة ايجابية لكورونا
تزاحم علي متاجر المشروبات الكحولية في أستراليا بعد قرارات اغلاق عدة ولايات
كويينزلاند تغلق حدودها وتوقف الخدمات غير الأساسية
يوزيلندا تستعد للاغلاق الكامل لمدة شهر من يوم الأربعاء