تحاول الجالية المسلمة في أستراليا التأكد من أن المسنين لن يعانون من الجوع أثناء العزلة الاجتماعية و تقوم منظمة Human Appeal International التي يديرها مسلمون بتوصيل عبوات تحتوي على السلع الأساسية للمقيمين الذين يعزلون أنفسهم والذين ليس لديهم شبكة دعم من الأسرة أو المجتمع.
وقال علي قادر ، مدير المنظمة في جنوب أستراليا ، لصحيفة ديلي ميل أستراليا إن كبار السن يفتحون أبوابهم ويبدأون في البكاء عندما يصل العاملون الخيريون مع البقالة. مضيفا ” إنه أمر مفجع للغاية لأن معظمهم لم يتوقع أبدًا حدوث شيء من هذا القبيل. شخص واحد أمس – كان يبكي – وكان علي وشك أن يسأل من أنت؟ لم يحدث لي شيء من هذا القبيل في حياتي. ليس من السليم تركهم يعانون هذه المرحلة, كما تعلمون ، أنهم ضعفاء لذا يجب علينا حمايتهم ”.
تتضمن حزمة الرعاية ما يكفي من الطعام لمدة أسبوعين لشخصين ولثلاثة اسابيع لشخص واحدو يحتوي كل صندوق على 2 كجم من الأرز ، و 2 كجم من السكر ، و 2 كجم من الدقيق العادي ، وعبوة كبيرة من حبوب العم توبي ، و 2 كجم من الزيت ، و 1 كجم من العسل ، وأربع عبوات من المعكرونة ، وصلصة المعكرونة ، وحليب طويل الأجل ، وفاصوليا مخبوزة.
وقد أطلقت المبادرة هذا الأسبوع بعد أن طلب رئيس الوزراء سكوت موريسون من المسنين عدم مغادرة منازلهم.
فكان أن اتصلت المؤسسة الخيرية بسلسلة من المجالس المحلية في جميع أنحاء جنوب أستراليا للحصول على معلونات عن السكان المسنين في كل منطقة الذين يعيشون بمفردهم أو بشبكات دعم محدودة. و في غضون 24 ساعة ، حصلوا على بضائع من الموردين ، وحددوا الاحتياجات ، وبدأوا في تعبئة صناديق الرعاية.
و قال السيد قادر إنه سيصبح أكثر انشغالا حين يسمع المزيد من الناس عن الخدمة. وقال: “إن الهواتف لا تتوقف ، فنحن نقدم هذه الحزم الأساسية للمسنين لمحاولة إبقائهم في الداخل حتى يمكن حمايتهم وعدم الخروج للحصول على أغراضهم لأن ذلك قد يكون خطيرا للغاية بالنسبة لهم”.
و من بين المستفدين في جنوب أستراليا كان المتقاعد فرانشيسو فيوريتي الذي قال أنه كان يتوقع البقاء بدون طعام. مضيفا “أنا ممتن للغاية ، صدقني. وإلا لم اكن لأكل هذا الأسبوع”.
و في غضون الأسبوعين المقبلين ، ستقدم المنظمة أكثر من 500 طرد غذائي ومستلزمات النظافة في جميع أنحاء جنوب أستراليا. ولكن مع ارتفاع الطلب ، تأمل المؤسسة الخيرية في تأمين المزيد من الإمدادات حتى تتمكن من تلبية الطلب. في حين أن الحملة نشأت في جنوب أستراليا ، فقد توسعت في جميع أنحاء أستراليا وتم إرسال أكثر من 300 صندوقًا عبر أديلايد وسيدني وملبورن بريسبان وبيرث.
و تعمل مجموعة من 80 متطوعًا على مدار الساعة لضمان قدرة المنظمة على مواكبة الطلب المتزايد. و يحث السيد قادر الموزعين والموردين على الانضمام إلى المبادرة حتى يتمكنوا من الاستمرار في دعم الأستراليين الضعفاء قائلا “نحن حقًا نحتاج إلى تجار الجملة والموزعين لدعمنا في هذا الأمر لأنه من الصعب جدًا الحصول على الأشياء وهي تكلف كثيرا”
