كشف بحث جديد أن الأستراليين ينفقون أموالهم على المقامرة عبر الإنترنت وخدمات توصيل الطعام اثناء عزلتهم في المنزل بسبب أزمة كورونا. حيث أظهرت البيانات التي نشرتها صحيفة سيدني مورنينج هيرالد تغيرًا جذريًا في عادات الإنفاق الاستهلاكي خلال الأسبوع الماضي.
وقد تلقت الأعمال التجاريةالتي اضطرت إلى الإغلاق بموجب قيود COVID-19 أكثر ضرر ، حيث انخفض الانفاق في الصالات الرياضية ونوادي اللياقة البدنية بنسبة 95 في المائة. كما انخفض الإنفاق في قطاعي السفر والنقل العام بنسبة 78 في المائة ، وفي المقاهي التي اقتصرت على خدمات التوصيل للمنازل فقط انخفض الانفاق بنسبة 42 في المائة.
و كشفت البيانات أيضا عن تحول الإنفاق إلى صناعات أخرى ، وتحديداً تجار التجزئة ومحلات السوبر ماركت عبر الإنترنت ، والتي أصبحت ضرورية للأشخاص الذين يمكثون في المنزل.
ولكن للدهشة كانت الفئة الأولى في إنفاق المستهلكين بين 30 مارس و 5 أبريل هي المقامرة عبر الإنترنت ، التي ارتفعت بنسبة 67 في المائة ، وهي نسبة أعلي من خدمات توصيل الطعام و خدمات الاشتراك في مواقع الترفيه علي الانترنت . كما ازدهرت مبيعات الكحول والتبغ ، حيث ارتفع الإنفاق بنسبة 33 في المائة.
و يخشى الاقتصاديون الآن أن الأستراليين يستخدمون دفعات تحفيز الاقتصاد التي تلقوها في رهانات على الإنترنت.
الحكومة تضع 750 دولار في حسابات 6 ملايين استرالي
وقد قالت خبيرة المال إيفي زاهوس اليوم الخميس في تعليق علي نمط انفاق الأستراليين”انه وضع هزلي, إن الانفاق علي القمار أعلى من الطعام. و عندما تخلط القمار مع شراء الكحول ، فهذا سلوك ضار”
وقالت السيدة زاهوس إن الأرقام تثبت أن حزمة التحفيز الحكومية تعمل بشكل ما لأن أصحاب الدخل المنخفض يستخدمون مدفوعات التحفيز لضخ الأموال إلى الاقتصاد. فقد ارتفع الإنفاق في السوبر ماركت بنسبة 19 في المائة لأصحاب الدخل المنخفض الذين حصلوا على دفعة تحفيز بقيمة 750 دولارًا في 30 مارس.
وتابعت السيدة زاهوس إن مثار القلق الرئيسي هو أن صناعة القمار ستستغل الأزمة الحالية كفرصة لاستهداف المستهلكين حاليا بعد أن أصبح لديهم وقت إضافي في المنزل. ونصحت الاستراليين بأن يكونوا واعين بأن عادات إنفاقهم خلال أزمة الفيروس كورونا يمكن أن تؤثر عليهم في المستقبل.
مضيفة “يجب أن تطلب المساعدة بشكل واضح إذا وقعت في هذا الفخ. ولكن عليك أن تدرك أن هذا عالم رقمي وكل تصرف مسجل، و كل شيء تفعله الآن سيؤثر عليك عندما تنتهي الأزمة”
