يواجه العديد من الأستراليين الذين يعتمدون على مدفوعات Centrelink للانفاق علي أنفسهم وأسرهم مشاكل تقنية في استخدام الموقع والوصول الي أي موظف من خلال المكالمات التليفونية.
و في حين أن هيئة Services Australia قد استجابت لأكثر من 200000 طلب معونات خلال الأسابيع القليلة الماضية عبر برنامج JobSeeker الحكومي (المعروف سابقًا باسم Newstart) ، يجد الكثيرون أن طلباتهم لم يتم الرد عليها أو قوبلت برسائل مسجلة عديمة القيمة خلال المكالمات الهاتفية.
ان دين فليتشر هو واحد من هؤلاء الأستراليين الذين سجلوا لتلقي مدفوعات الرعاية الاجتماعية وقد قوبل مرارًا وتكرارًا بمشاكل الخلل الاداري والفني وهو يقول “واجهت طوابير الانتظار خارج Centrelink كما أن موقع MyGov يتعطل باستمرار ، وقد أدى ذلك الي محاولتي دخول الموقع خلال الليل حيث استيقظ الساعة الوحدة صباحا للمحاولة. ولكن في مرحلة ما من الطلب أحتاج إلى الاتصال بـ Centrelink و سيتم الرد علي برسالة تلقائية ، وسيُطلب مني إدخال معلوماتي ، ثم ستقول الرسالة ” جميع الخطوط مشغولة “وينقطع الخط مرارا وتكرارا. ثم تقول الرسالة يمكنك البدء في الاتصال الساعة 10 صباحًا وتظل تحاول حتي الساعة 2 مساءً أو 3 مساءًبلا جدوي”.
وبينما غمر النظام مؤخرًا بطلبات من أولئك الذين فقدوا دخلهم بسبب أزمة COVID-19 ، فان المشاكل لاحقت دائما نظام سينترلك.
حيث يضيف دين فليتشر “ان هذا شيء كان يحدث قبل فترة الفيروس كورونا أيضًا. لقد ظل هذا الخلل مستمرا منذ اعتمادي علي مدفوعات نيو ستارت. كانت هناك أوقات اتصلت بها أكثر من 40 مرة في اليوم ولم يتم الرد علي”.
وبما أن الطوابير خارج مكاتب Centrelink لا يمكن الوصول إليها بالنسبة للكثيرين ، فضلاً عن كونها تناقضًا مع تدابير المباعدة الاجتماعية ، فإن خطوط الهاتف غالبًا ما تكون الخيار الوحيد للأشخاص.
ويتابع دين فليتشر “والمشكلة ان هناك وقت محدد للتقديم واذا فاتك الميعاد في اسبوع ما لن يتم الدفع لك باثر رجعي. لم اتمكن من الاتصال بالهاتف لمدة أربعة أيام متتالية مما يعني أنني لم أتمكن من دفع الإيجار أو شراء الطعام. واضطررت في نهاية المطاف إلي طلب مساعدة صديق لإيصالي الي مكتب Centrelink و انتظرت لمدة ساعتين و قدمت التقرير ثم اضطررت إلى جعل صديقي يعود ليأخذني إلى المنزل “.
ولكن هذه الرحلة لا تعتبر ممكنة للعديد من الأستراليين الذين يعانون من إعاقات أو حواجز أخرى تمنع التفاعل مع سنترلينك مباشرة.
و يقول جيريمي بوكسون من اتحاد العمال العاطلين عن العمل في أستراليا أنه قابل العديد من العمال الذين واجهوا نفس المشكلات التي واجهها دين. وأضاف “للأسف ، تستمر حالات الفشل الإداري والتكنولوجي في منع وتأخير وصول الناس إلى المعلومات والدعم الذي يحتاجون إليه من أجل البقاء”.
ويضيف “تعني هذه المشكلات والفشل المستمر أن العمال العاطلين عن العمل لا يشعرون أبدًا بالأمان في هذا النظام ؛ بدلاً من ذلك ، يقول العديد من الأشخاص الذين نتحدث إليهم أنهم تركوا في حالة دائمة من القلق وعدم اليقين والتوتر”.
