وضع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون خطة من ثلاث نقاط يقول إن أستراليا ستحتاج إلى تنفيذها قبل أن تفكر في تخفيف قواعد التباعد الاجتماعي.
وقال رئيس الوزراء أن القيود الحالية ستبقى كما هي لمدة أربعة أسابيع على الأقل. وأضاف “لا يمكننا أن نسمح لصبرنا أن يزول. أعلم أن هذا أمر مقلق للغاية بالنسبة للأستراليين ؛ عندما يرون النتيجة الجيدة حقًا ، فهل لا يمكننا جميعًا العودة إلى ما كانت عليه؟. ولكن … إذا تراجعنا بسرعة كبيرة ، في وقت مبكر جدًا ، سينتهي بنا الأمر إلى جعل الوضع أسوأ. لذلك أوجز ثلاثة أشياء تريد الحكومة رؤيتها قبل أن تبدأ أجزاء من البلاد في الحياة بشكل طبيعي مرة أخرى.
نظام اختبار أشمل
في حين أن المبادئ التوجيهية الوطنية لمن يمكن اختباره محدودة نسبيًا ، فقد تحركت ولايات مثل كوينزلاند وغرب أستراليا وجنوب أستراليا لتوسيع معايير الاختبار. ولكن هذه الولايات لا تزال تعتمد بشكل كبير على الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض قبل أن يتم اختبارهم. وقد اعترف كبير الأطباء برندان مورفي بأن الأشخاص الذين قد يكون لديهم الفيروس ولكن لا يظهرون أعراضًا لايمكن اكتشافهم عبر النظام الحالي.
أما النظام الأكثر شمولية ، ويسمى نظام المراقبة فيأخذ نهجًا أكثر استباقية للاختبار.و يمكن أن يشمل ذلك اختبار كل شخص يعاني من أعراض الجهاز التنفسي أو كل حالة التهاب رئوي غير عادية في المستشفيات. وتنوي أستراليا في الأسابيع القادمة تنفيذ نظام استباقي لاختبار كورونا لاحتواء الوباء بشكل أسرع.
تتبع أفضل للاشخاص الذين اتصلوا مع المرضي
وصف رئيس الوزراء السلطات الصحية في الولايات والأقاليم بأنها “فريق من المخبرين مثل شيرلوك هولمز” بسبب العمل الذي قاموا به في تتبع الحالات إلى نقطة الاتصال الأولى. لكنه قال إنه يجب رفع قدرة تتبع الاتصال لجعله أكثر فعالية في التعرف على السبب الجذري للحالات وتفشي المرض.
وقال “إذا تمكنا من تنفيذ ذلك ، رفع قدرة التعقب لدينا ، سيعطينا ذلك المزيد من الخيارات وسوف يمنح الأستراليين المزيد من الحريات”.
الثقة في قدرة السلطات الصحية علي احتواء تفشي المرض
إن التهديد بوجود موجة ثانية أو ثالثة يجعل تخفيف القيود مخاطرة كبيرة. إذا استأنف الناس التجمع في مجموعات كبيرة ، وأعيد فتح الأعمال التجارية والقطارات ، وبدأت الطائرات والسيارات مكتظة بالناس مرة أخرى ، فقد يكون هناك المزيد من تفشي المرض وقد يتحول هذا المنحنى الذي عملنا على تسويته إلى ارتفاع.
و قبل رفع القيود ، تحتاج السلطات إلى الثقة في قدرة النظام الصحي على احتواء أي مجموعات قد تظهر أو قد ينتهي بنا المطاف في تفشي علي نطاق واسع مثل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. وقال سكوت موريسون إن النظام الصحي ليس ببساطة على هذا المستوى حتى الآن.
واختتم رئيس الوزراء حديثه قائلا أنه على مدى الأسابيع الأربعة المقبلة سوف ينظر مجلس الوزراء الوطني في كيفية وصول أستراليا إلى وضع جيد على جميع هذه الجبهات الثلاث. وهذا يعني أن القيود الحالية التي حددتها الحكومة الفيدرالية حول أمور مثل التجمعات والشركات الأساسية والمدارس ستظل سارية لمدة أربعة أسابيع على الأقل.
