السفارة السورية في استراليا
قام النظام السوري بتقليص بعض بعثاته الدبلوماسية في عدد من الدول ومنها استراليا
السفارة السورية في استراليا من المفترض أنها هي التي ترعى وتمثل شئون ومصالح أبناء الشعب أو الجالية السورية المقيمين في الدولة الاسترالية.
ولكن نظرا للعديد من المشاكل السياسية التي تمر بها الدولة السورية بسبب الصراعات المسلحة والخلافات السياسية العميقة فقد قام ذلك بالتأثير على التمثيل الدبلوماسي في استراليا وفي العديد من الدول الأخرى.
وقد قامت العديد من البلدان بإغلاق سفاراتها في دمشق وطرد السفير السوري منها عقب اندلاع أحداث الثورة السورية ومواجهة الدولة المسلحة لها.
وكذلك قام النظام السوري بتقليص بعض بعثاته الدبلوماسية في عدد من الدول ومنها استراليا والتي سوف نتعرف على ما حدث بخصوص السفارة السورية في استراليا في هذا المقال.
السفارة السورية في استراليا
في البداية كانت السفارة السورية في استراليا تقع في العاصمة كانبيرا وكان هذا المقر هو الذي يضم السفارة الرئيسية بالإضافة إلى أعضاء البعثة الدبلوماسية.
ولكن بعد اندلاع أحداث الثورة السورية وما قامت به الحكومة من مواجهة مسلحة للثائرين في سوريا وما تسبب فيه ذلك من أزمات إنسانية كبيرة وبالغة.
فقد قامت السلطات الاسترالية بسحب سفيرها من دمشق وإغلاق مقر السفارة الاسترالية في دمشق العاصمة السورية.
وهو ما ردت عليه الحكومة السورية بتقليل حجم تمثيلها الدبلوماسي في استراليا ونيوزيلندا وتم على إثر ذلك سحب السفير السوري من العاصمة كانبيرا وإغلاق مقر السفارة السورية في استراليا .
وعلى إثر ذلك تم تفويض الصلاحيات الدبلوماسية السورية في استراليا إلى القنصل الفخري العام في سيدني والذي يقع مقره في القنصلية السورية الفخرية في مدينة سيدني.
وحاليا تقوم القنصلية الفخرية السورية في سيدني بإدارة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وبين استراليا ونيوزيلندا.
وكذلك تقوم القنصلية الفخرية بتقديم الخدمات القنصلية لجميع أبناء الجالية السورية في استراليا، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم لهم وحمايتهم.
عنوان القنصلية الفخرية السورية في سيدني
تحل القنصلية السورية الفخرية في سيدني محل السفارة السورية في استراليا والتي تم إغلاقها منذ عام 2012.
وتقوم القنصلية الفخرية في سيدني بتقديم الخدمات الدبلوماسية والقنصلية من مقرها في العنوان التالي:
ADDRESSSyrian Honorary Consulate in Sydney, Australia
P.O. Box 150
Canterbury, NSW 2193
Australia
TELEPHONE : (+61) 2 9787 1504
FAX : (+61) 2 9787 1904
EMAIL: syrian.consulate@yahoo.com.au
وتعمل القنصلية الفخرية السورية في سيدني أسبوعيا من يوم الإثنين إلى يوم الجمعة ومواعيد العمل الرسمية هي من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الخامسة عصرا.
ويرأس البعثة الدبلوماسية والقنصلية الفخرية القنصل الفخري العام ماهر الدباغ، والذي يتولى منصبه من قبل اندلاع الأزمة السورية.
وللمزيد من المعلومات للاتصال بالقنصلية السورية الفخرية في سيدني، يمكنكم زيارة هذا الرابط.
الأزمة السورية
اندلعت الحرب السورية عقب أحداث الثورات العربية في عام 2011 وهو ما تسبب في نزوح أكثر من 12 مليون مواطن سوري واضطرارهم إلى العيش كلاجئين في العديد من دول العالم.
وقد استقبلت استراليا برعاية من المفوضية السامية لشئون اللاجئين عددا كبيرا من اللاجئين السوريين على أراضيها خلال هذه الفترة وحتى الآن.
وحسب الأمم المتحدة فقد خلفت أحداث القصف وتصاعد العنف في شمال شرق سوريا مئات الآلاف من العائلات البريئة في حاجة ماسة.
ولا تزال مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين واحدة من الوكالات القليلة الموجودة على أرض الواقع لتقديم المساعدات الطارئة لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وقد تم التمكن من مساعدة عدد كبير عن طريق التسكين في المخيمات والملاجئ المجتمعية ، ولكن مع احتمال ارتفاع الاحتياجات ، ومع قدوم فصل الشتاء فقد لا يمكن للمفوضية القيام بذلك لوحدها.
ولذلك ترسل المفوضية عددا من رسائل الاستغاثة للعديد من الدول من أجل فتح الباب لتوطين عدد جديد من اللاجئين السوريين.
وبعد أكثر من ثماني سنوات من الصراع ، لا تزال سوريا أكبر أزمة للاجئين في العالم.
حيث تم اقتلاع أكثر من نصف سكان البلاد من منازلهم منذ بدء النزاع في عام 2011. وقد فر أكثر من 5.6 مليون شخص إلى البلدان المجاورة ، بينما لا يزال 6.2 مليون شخص مشردين داخل سوريا.
ويعيش معظمهم في فقر مدقع، غير قادرين على إطعام أطفالهم، أو الحصول على الرعاية الصحية أو الاحتفاظ بسقف فوق رؤوسهم.
وداخل البلاد، ظل المدنيون محاصرين في المناطق المحاصرة في شمال شرق سوريا.
ومنذ تصاعد القتال، تمكن عدد من الأشخاص من الفرار، بحثًا عن مأوى في مخيم من المخيمات المكتظة بالفعل.
وكان غالبية الذين قاموا برحلة الفرار هم من الأطفال والنساء الباحثين عن الأمن وعن المأوي.
ولا تزال الظروف يائسة لأكثر من 40،000 شخص تقطعت بهم السبل بالقرب من الحدود الأردنية في مستوطنة ركبان.
كما تعيش العائلات في ملاجئ مؤقتة مع القليل من الخصوصية، والمياه النقية محدودة للغاية، ولا توجد إمكانية للرعاية الصحية أو التعليم.
وتتواجد مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في سوريا والبلدان المجاورة حيث توفر الإمدادات المنقذة للحياة والمأوى والرعاية الصحية وخدمات الحماية.
لكنهم يحتاجون باستمرار إلى مساعدتكم للاستمرار في تقديم هذه الخدمات، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة خلال أشهر الشتاء.
ويمكنكم المساعدة وتقديم التبرعات المادية أو العينية من أحل تزويد الأسر السورية بما يلي:
- المأوى والغذاء والدواء واللوازم الأخرى المنقذة للحياة.
- وقود للتدفئة والبطانيات الحرارية والملابس الدافئة.
- الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والمدارس حتى لا يضطر الأطفال السوريون إلى تفويت تعليمهم.
وللمزيد أو للمشاركة في تقديم الدعم يمكنكم مراجعة هذا الرابط.
استراليا تفتح أبوابها للاجئين السوريين
أصدرت الحكومات المتعاقبة في استراليا إعلانات مخصصة بأن مجموعات معينة من اللاجئين ستتم إعادة توطينهم في أستراليا.
وغالبًا ما تكون هذه الإعلانات ردًا على تصاعد الضغوط العامة للتدخل الإنساني.
على سبيل المثال، أعلنت حكومة الائتلاف في 3 أكتوبر 2013 إعادة توطين 500 لاجئ سوري إضافي في أستراليا استجابة لدعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى بذل جهد دولي منسق لإعادة توطين اللاجئين السوريين.
وكذلك أعلنت الحكومة الأسترالية في 9 سبتمبر 2015 أنها ستوفر 12000 تأشيرة استجابة للصراعات في سوريا والعراق.
وقد تم توفير هذه الأماكن الإضافية البالغ عددها 12000 مكان في إطار مبادرة موازية لاستكمال حصة البرنامج الإنساني السنوية.
وتتوفر الأماكن الإضافية البالغ عددها 12000 مكان للاجئين المحتاجين إلى إعادة التوطين، والعديد منهم محالون من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين..
وللمزيد عن أوضاع اللاجئين في استراليا والمزيد من الإحصائيات عن أرقامهم يمكنكم مراجعة هذا الرابط.
اقرأ أيضا: الطريقة الصحيحة لطلب اللجوء الى استراليا