طلاب صينيون يعودون الي أستراليا عبر دول اخري وجامعة أسترالية تتحمل التكلفة

تقدم جامعة ويسترن سيدني 1500 دولار للطلاب الصينيين للمساعدة في تمويل رحلاتهم إلى وجهات العبور في بلدان اخري للتغلب على حظر استقبال المسافرين من الصين مباشرة الي استراليا بسبب فيروس كورونا.

تم إبلاغ الطلاب الدوليين بجامعة ويسترن سيدني بأن الجامعة “ستدفع لكل طالب يصل إلى أستراليا من خلال دولة اخري غير الصين بقيمة 1500 دولار أسترالي للمساعدة في تغطية تكلفة تذاكر السفر والإقامة لمدة 14 يومًا. نعتبر موافقة الحكومة الأسترالية على دخول أستراليا من الصين عبر دولة ثالثة تطوراً مهماً ، مما يتيح الفرصة للوصول في الوقت المناسب لبدء الدراسة في أستراليا” جاء ذلك فيفي رسالة بالبريد الإلكتروني من جامعة ويسترن سيدني  يوم الأربعاء ، مشيرةً إلى أن الدفع سيكون بعد وصول الطالب إلى أستراليا.

وقد كشفت صحيفة The Australian أن وكلاء السفر الصينيين يقومون بتسويق رحلات شاملة لمدة 14 يومًا و 13 ليلةً إلى وجهات دول عبور لمساعدة الطلاب الصينيين المسجلين في الجامعات الأسترالية على تجنب حظر فيروس كورونا التابع للحكومة الفيدرالية مقابل أقل من 2700 دولار لكل منهم. يأتي ذلك بينما يكافح ما يقدر بنحو 65000 طالب صيني للعودة إلى أستراليا ، مما يعرض الجامعات لخطر فقدان ما يصل إلى ملياري دولار من الرسوم المؤجلة.

وقد دعت آبي شي ، الأمينة العام لمجلس ممثلي طلاب جامعة سيدني ، الجامعات الأخرى إلى أن تحذو حذو جامعة WSU. قائلة “إذا كانت الجامعة في وضع مالي يجعلها قادرة على دعم طلابها المحتاجين ، فعليها ذلك”. مضيفة “ان حقيقة أن الطلاب الدوليين يدفعون 45000 دولار سنويًا مقابل الرسوم الدراسية لا يعني أنهم يجب أن يتكبدوا نفقات أ‘لي”

بينما قال وكلاء السفر إن حزم الرحلات الصغيرة ، التي تستهدف الطلبة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية ، كانت تباع جيدًا – حتى قبل أن تبدأ جامعة ويسترن سيدني برنامج الدعم.

تجدر الاشارة الي أنه بناءا عن نصيحة طبية ، فرض رئيس الوزراء سكوت موريسون حظر السفر المتعلق بفيروس كورونا في الأول من فبراير ، عندما كان ما يقرب من ثلثي الطلاب الصينيين البالغ عددهم 109000 والذين تم تسجيلهم في أستراليا في الصين لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. ويمنع حظر السفر ، الذي تعارضه الحكومة الصينية بشدة ، القادمين من الصين من دخول أستراليا لمدة 14 يومًا بعد مغادرتهم البر الرئيسي الصيني.

لكن قبل اسابيع اكتشف الطلاب ووكلاء السفر الثغرة التي انتبهت لها الجامعات مؤخرا فقط: لا يزال بإمكان الطلاب الدخول عبر بلدان مثل تايلاند وكمبوديا والإمارات العربية المتحدة واليابان ، التي لم تفرض حظراً على المسافرين من الصين. تقوم الإعلانات بتسويق حزم “الدراسة” إلى مواقع تشمل تايلاند ودبي ، والتي تشمل الرحلات الجوية والإقامة الفندقية من فئة الأربع نجوم والأدلة الشخصية ومستلزمات قناع الوجه. تم تسويقها جميعًا كحزمة لمدة 14 يومًا و 13 ليلة – وهي المدة المطلوبة للمسافرين الصينيين لدخول أستراليا.

وجد دعم جامعة ويسترن سيدني قبولا كبيرا من الطلاب الصينيين. نشر أحد المستخدمين عبر الإنترنت في مجموعة دردشة تضم حوالي 500 طالب ينتظرون العودة إلى أستراليا: “ويسترن سيدني ، أنتي نجم”. “الآن أريد أن أنقل إلى جامعتهم!” كتب آخر.

وقد تحدثت صحيفةThe Australian  إلى طالب صيني مسجل في جامعة ويسترن سيدني في اليوم الرابع من رحلة توقف لمدة 14 يومًا في ماليزيا. وقال طالب التمريض في السنة الثانية ، والذي طلب أن يُشار إليه باسم “سيمون” (ليس اسمه الحقيقي) “أنا سعيد بالتأكيد لمعرفة ذلك وسأطالب بتكاليف سفري”. وقال: “بعد كل هذا ، كلفني السفر كثيرًا بسبب الفيروس” ، مضيفًا أن تكلفة تذاكر العودة وحدها تكلف 900 دولار.

اقرأ ايضا 

السفارة الصينية تستنكر مد حظر سفر القادمين من الصين الي أستراليا

وصول طائرة تحمل الأستراليين الذين تم اجلائهم من باخرة موبوءة بكورونا