تعهدت عائلة أم لأربعة أطفال، صدمتها سيارة وتركها شريكها المتهور لتموت، بالكفاح من أجل قوانين أكثر صرامة لمكافحة العنف الأسري.
كانت جاكي، البالغة من العمر 37 عامًا، تحاول مغادرة منزلها في ريف تسمانيا في ليلة من ليالي مارس 2023، حين دهسها جيمس كينيث أوستن بسيارته من طراز هولدن كومودور بيضاء.
وحُكم على الرجل البالغ من العمر 40 عامًا، والذي وُجهت إليه في البداية تهمة القتل، اليوم بالسجن 13 عامًا بعد إقراره بالذنب في تهمة القتل غير العمد، وسيكون مؤهلًا للإفراج المشروط بعد قضاء ثماني سنوات.
وقعت الحادثة بينما كانت بورتون تسير في طريق حصوي يمتد لمسافة 500 متر داخل العقار، بعد مشادة حادة مع أوستن الذي تبعها بسيارته بسرعة تتراوح بين 20 و30 كيلومترًا في الساعة.، ولم تتمكن من الهرب، لتُسحب تحت السيارة وتلقى مصرعها متأثرة بإصابات مروعة.
وفي جلسة النطق بالحكم في المحكمة العليا في تسمانيا، قال القاضي مايكل بريت إن أوستن عاد بعد ذلك إلى المنزل “تاركًا إياها لتموت”.
وكانت الضحية قد حاولت الاتصال بالشرطة في وقت سابق من تلك الليلة، لكنها لم تنجح بسبب ضعف التغطية في المنطقة.
وعندما تواصلت الشرطة مع أوستن لاحقًا، زعم أن جاكي لم تكن في المنزل وأنه أقلّها بسيارة إلى مكان آخر.
وقال القاضي بريت: “كانت أفعالك وحشية، قاسية، وأنانية لدرجة يصعب وصفها بالكلمات”.
وكان أوستن قد هدد سابقًا بقتل بورتون، وكان مسيطرًا وعنيفًا في علاقتهما المتقطعة التي استمرت أربع سنوات، وسبق أن قاد أوستن سيارته نحو بورتون لدهسها لكنها كانت دائمًا ما تنجح في القفز بعيدًا عن الطريق.
وختم القاضي بالقول إن أوستن، في تلك الليلة، لم يكن ينوي قتلها وإنما تخويفها، لكنها لم تتمكن من الابتعاد في الوقت المناسب.
