Take a fresh look at your lifestyle.

رسوم ترامب على تأشيرات H-1B تهز قطاع التكنولوجيا العالمي..كيف سيؤثر ذلك على أستراليا؟

اخبار استراليا- أثار القرار الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة رسوم طلبات تأشيرات الهجرة للعمال المهرة إلى 100 ألف دولار أمريكي(151 ألف دولار أسترالي) صدمة في أوساط قطاع التكنولوجيا وحاملي التأشيرات والمتقدمين المحتملين.

إذ من شأنها أن تقلل بشكل ملحوظ من طلبات العمل المستقبلية المقدمة إلى شركات أمريكية، خاصةً عمالقة التكنولوجيا مثل “Amazon” و”Meta”و”Google”، وهي الجهات الأكثر اعتمادًا على تأشيرات H-1B.

يعد برنامج H-1B ركيزة أساسية في سوق العمل الأمريكي، حيث يُمنح 85 ألف تصريح سنويًا، معظمها في قطاع التكنولوجيا.

وفي قرار صدر بتاريخ 21 سبتمبر، قال البيت الأبيض إن هذه التأشيرة، التي صُممت في الأصل لجذب العمال المهرة بشكل مؤقت، استُغلت عمدًا لاستبدال العمال الأمريكيين. وأوضح لاحقًا أن الرسوم الجديدة ستُفرض لمرة واحدة على المتقدمين الجدد فقط، ولن تُطبق على الطلبات المقدمة قبل 21 سبتمبر.

في أستراليا، أدت المخاوف من نقص المهارات وضعف قطاع التكنولوجيا إلى المطالبة بإصلاح برنامج الهجرة.

ومع تشديد ترامب القيود على العمالة الأجنبية وإغلاق الباب أمام نحو 100 ألف عامل سنويًا، يثار التساؤل: هل تفتح أستراليا أبوابها بدلاً من ذلك؟

خلال السنوات الخمس الماضية، دعا قادة قطاع التكنولوجيا الأسترالي الحكومة إلى اتخاذ خطوات جادة لدعم القطاع. وفي أغسطس 2022،أعلنت الحكومة الفيدرالية هدفها بتوفير 1.2 مليون وظيفة في مجال التكنولوجيا بحلول2030، وهو ما يتطلب انضمام أكثر من نصف مليون عامل جديد لسوق العمل.

لتحقيق ذلك بدأت الحكومة بتسريع إجراءات معالجة طلبات التأشيرات المتراكمة خلال جائحة كورونا، مع إعطاء الأولوية للعمال المهرة.

وفي ديسمبر 2024،  أطلقت الحكومة مسارًا متخصصًا للتأشيرات الخاصة بالمهارات المطلوبة، تضمن أكثر من 450 وظيفة في مجالات مثل البناء والأمن السيبراني والزراعة والصحة.

وفي هذا الإطار، علق نائب وزير الهجرة الأسبق، أبول رضوي، بقوله إن قرار الولايات المتحدة يمثل فرصة هائلة لأستراليا لاستقطاب كفاءات عالية المستوى، مشيرًا إلى أن الأمر يعتمد على استعداد الشركات الأسترالية لتوظيف هؤلاء الأشخاص. فالتأشيرات متاحة، ويمكن استقدامهم بسرعة ودمجهم في سوق العمل، مع فتح مسار للإقامة الدائمة والجنسية.

كذلك ترى بعض كبرى شركات التكنولوجيا الأسترالية أن إعلان ترامب يمثل فرصة ذهبية، لكنها تؤكد أن جذب الكفاءات يتطلب تغييرات في السياسات الأسترالية كالموافقة السريعة على التأشيرات، والاعتراف بالمؤهلات، وحقوق عمل للشركاء، ومسار واضح للإقامة الدائمة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.