كيف تتأثر حياة الأستراليين اليومية باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية؟
اخبار استراليا- ستؤثر الحرب الأوكرانية الروسية على اقتصادات الدول حول العالم، وستكون أستراليا من تلك الدول حتماً.
وتشمل هذه التأثيرات مجالات عديدة ومتنوعة تمسّ جميع مناحي الحياة في أستراليا وباقي الدول ما يزيد ويفاقم أزمة الأسعار الحالية.
النفط
قد تعطّل الحرب إمدادات النفط عبر الدول، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر البرميل، وهو ما بدأ بالحدوث فعلاً حيث سجّل اليوم البرميل الواحد سعر 100 دولار أمريكي من خام برنت كأعلى مستوى منذ سبع سنوات.
ويتخوّف الخبراء من استمرار ارتفاع السعر إلى 120$ في حال بدأت روسيا بالغزو.
ويقول الخبراء في شركة Rystad Energy إن روسيا تعتبر دولة عظمى في مجال الطاقة مع إنتاج 9.7 مليون برميل نفط يومياً في 2021.
ومن الممكن أن تؤدي الحرب إلى سيناريوهات سيئة للاقتصاد والسلام العالمي فقد تضر بالبنية التحتية للنفط مع زيادة العرض وانخفاض الطلب، وتؤثر العقوبات على إمدادات النفط العالمية، ما يوجّه روسيا لاستغلال إنتاجها النفطي وتحويلها إلى سلاح.
وفي حال انخفضت النفط الصادر من روسيا بنسبة 50% سيصل سعر البرميل إلى 150$.
ويصل تأثير هذه الأسعار إلى بيوت السكان في أستراليا إذ ارتفعت أسعار المشتقات النفطية إلى أعلى مستوياتها منذ 14 عاماً.
ارتفاع أسعار المواد والمواصلات
سترتفع كلف الطيران والمواصلات البرية وتكاليف شحن الشركات الذي سينعكس على أسعار المواد في المتاجر كالغذائية وغيرها.
وباعتبار روسيا منتجاً أساسياً للمعادن، قد تشهد البلاد في فورة التقلبات ارتفاع أسعار الألمنيوم والبلاديوم.
أما أوكرانيا، مصدر القمح الأول في العالم، ستنخفض صادراتها إلى الدول (ومنها أستراليا) ما يرفع أسعار الدقيق والمنتجات المتعلقة بالقمح.
خطر إلكتروني
قد تلجأ روسيا بعد فرض العقوبات الأخيرة إلى مهاجمة الغرب إلكترونياً، وكان ذلك فعلاً حين اختُرق خط أنابيب كولونيال في أمريكا العام المنصرم، ما اثار الذعر في أسواق النفط المحلية.
وأيضاً أدى هجوم سابق على شركة اللحوم العالمية JBS Foods إلى اضطرابات عالمية طالت أسواق أستراليا.
- المزيد عن حرب أوكرانيا وروسيا:
- جو بايدن يكشف عن عقوبات أمريكية ضد روسيا
- عقوبات بريطانية لضرب البنوك والأفراد الروسيين
- رئيس حكومة أستراليا يعلن موقف بلاده من حرب أوكرانيا وروسيا
