منذ سنوات يستخدم المحتالون تطبيقات المواعدة للاستيلاء علي اموال الأستراليين بطرق غير شرعية وهم يزدادون جرأة.
ففي عام 2019 وحده ، تم الإبلاغ عن أكثر من 4000 عملية احتيال عن طريق تطبيقات المواعدة والرومانسية في أستراليا ، وقد سببت تلك العمليات خسارة مالية تقدر بأكثر من 28.6 مليون دولار. حتى عندما يبدأ الناس في التعرف على طرق الاحتيال الشائعة في تطبيقات المواعدة مثل Tinder و Bumble ، فإن المحتالين ينتقلون إلى منصات جديدة.
وقد اصبحت منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram من المواقع الشهيرة التي يستخدمها المحتالون لاستهداف الضحايا ، حيث بدأ أكثر من ثلث عمليات الاحتيال في المواعدة والرومانسية على مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات عبر الإنترنت. من Google Hangouts إلى الألعاب عبر الإنترنت مثل Words With Friends ،
يستخدم المحتالون ايضا طرقًا غير تقليدية أكثر وأكثر لخداع الأستراليين بوعود بالحب. وقالت ديليا ريكارد ، نائبة رئيس لجنة حماية المستهلك الأسترالية ، “لقد رأينا زيادة في التقارير الواردة من أشخاص لم يسعوا في الأصل إلى إقامة علاقة على الإنترنت ولكنهم وقعوا في عملية احتيال باسم التعارف والرومانسية. لم تعد مواقع الويب المتخصصة في التعارف هي وسية الاحتيال الوحيدة انما انضمت اليها وسائل التواصل الاجتماعي العادية ، مع زيادة عدد التقارير الواردة من هذه المواقع .”
وتبدأ عملية الاحتيال باتصال من شخص يبدو موثوقا به ولطيف وحالم. ولكن بمجرد أن تبدأ الضحية في الوثوق بهم ، يلجأ هؤلاء المحتالون إلى الشيء الوحيد الذي يريدونه حقًا: المال. و يستخدم المحتالون كل شيء بدءًا من الاشعاربالذنب والتلاعب العاطفي ، إلى الابتزاز التام لإجبار ضحاياهم على التخلي عن أموالهم المكتسبة بجهد ، مما يترك الضحايا مدمرين نفسيا عندما يختفي المحتالون بعد فترة وجيزة.
وقالت ريكارد: “عمليات الاحتيال الرومانسية مؤذية بشكل خاص لأنه لا توجد خسائر مالية فحسب ، بل هناك أيضًا خسائر عاطفية للضحية ، والتي يمكن أن يكون لها آثار نفسية دائمة على الناس”.
ويعتبر الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 64 عامًا المجموعة الأكثر عرضة للخداع ، حيث فقدوا أكثر من 18 مليون دولار العام الماضي ، لكن هذا لا يعني أن الشباب لا يستهدفون.
وباقتراب عيد الحب في الأفق ، يبحث العزاب عن شخص يقضون معه اجمل يوم في السنة وقد يقعون ضحية لعمليات الاحتيال.
لكن لحسن الحظ يسهل تحديد بعض علامات المحتالين: صفحة جديدة باسم مستعار, صورة بروفايل لممثل مشهور او عارضة ازياء , عدد الأصدقاء محدود.
ولتجنب الوقوع ضحية لاحدي عمليات الاحتيال تلك: تحقق مما إذا كان الشخص الذي تقابله لديه صفحة شخصية مرتبطة بحسابات وسائل تواصل اجتماعي الأخرى ؛ إذا لم يفعلوا ذلك ، أو اذا بدت الحسابات الأخرى مريبًة ، فقدي كون مخادعًا. راقب أيضًا الأشخاص الذين يبدون مثاليين بشكل مريب و يرغبون في تطوير العلاقة بسرعة ، حيث يمكن أن يكون ذلك علامة على عملية احتيال.
وتأكد من عدم الحديث عن أموالك عند الاتصال بأشخاص على الإنترنت ، لأن ذلك قد يجعلك هدفًا لعمليات الاحتيال.
وتقول السيدة ريكارد: “إذا كنت تتفاعل مع شخص ما عبر الإنترنت ، فمن المهم أن تكون متيقظًا وأن تفكر في احتمال أن يكون هذا الاتصال عملية احتيال. لا تقدم معلومات شخصية ، بما في ذلك بياناتك المالية ، إلى أي شخص لم تقابله شخصيًا ، بغض النظر عما يقول ، ولا تشارك الصور الحميمة أو تستخدم كاميرات الويب في أوضاع حميمة.”
اقرأ أيضا
شابة من سيدني تنتحر بعد وقوعها ضحية تلاعب عاطفي علي الانترنت
