اخبار استراليا– تواجه البريطانية جيسيكا ماذرز خطر الترحيل من أستراليا خلال أيام، بعد سبع سنوات من الاستقرار في سيدني مع شريكها روب أوليري، حيث تنتهي صلاحية تأشيرتها المؤقتة يوم الثلاثاء المقبل.
ورغم أن الزوجين بنيا حياتهما في البلاد، ويملكان عملاً مزدهرًا في قطاع الإنشاءات، رفضت السلطات الأسترالية طلب الإقامة الدائمة الذي قدماه بسبب الحالة الصحية لماذرز، التي شُخّصت بالتصلب المتعدد (MS) عام 2020، إذ اعتبرت وزارة الداخلية أن حالتها تشكل عبئًا ماليًا على النظام الصحي، متجاوزةً حد التكلفة المحدد بـ86 ألف دولار خلال عشر سنوات.
بعد رفض الطلب في عام 2022، لجأ الزوجان إلى محكمة الاستئناف الإدارية، لكن القرار النهائي الصادر الشهر الماضي جاء مخيبًا للآمال.
وفي انتظار تدخل الوزير توني بيرك، يسعى الزوجان للحصول على تأشيرة مؤقتة جديدة، وإن كانت بشروط أكثر صرامة من الحالية، منها المنع من مغادرة البلاد دون خسارة حق العودة.
وقد أبدى الزوجان استعدادهما الكامل لتحمّل التكاليف الطبية بأنفسهما، إلا أن القانون لا يتيح هذا الخيار. كما أعربا عن استغرابهما من غياب المرونة في النظام، وعدم الأخذ بالاعتبار لعوامل مثل مساهماتهما الضريبية الطويلة في البلاد.
رغم الصعوبات، لا يزال أوليري وماذرز يتمسكان بالأمل في أن ينظر الوزير في قضيتهما ويمنحهما الفرصة التي يتطلعان إليها. وقد حصدت عريضة إلكترونية أطلقها الزوجان لدعم قضيتهما أكثر من 23,500 توقيع حتى الآن.
الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أجرت العام الماضي مراجعة لاستخدامها “حد التكلفة الكبيرة” للعلاج كمعيار لتقييم طلبات الإقامة، بعد ضغوط من حزب الخُضر، الذي وصف السياسة بأنها تمييزية.
وخلص التقرير إلى أن هذا النظام، المعمول به منذ ثلاثة عقود، لم يعد يواكب التقدم الطبي، ويمنع بعض المرضى بحالات مستقرة من الحصول على تأشيرات دائمة، رغم قدرتهم على العيش والمساهمة في المجتمع.
