مساحة استراليا وأهم المعلومات حول امتداداتها البحرية والبرية وتقسيماتها الادارية

من المواضيع التي تثير اهتمام علماء الجغرافيا مسألة المساحة. وذلك ﻷن اتساع مساحة الدولة يزيد من الفرص التي تتوفر للسكان فيها ولا سيما الفرص الاقتصادية والإنتاجية. فما هو الحال في أراضي استراليا وبعبارة أخرى ما هي مساحة استراليا وكيف تم استغلال هذه المساحة؟ إن كنت مهتما باﻷمر وترغب في معرفة التفاصيل تابع معنا قراءة المقال اﻵتي.

مساحة استراليا مع التفاصيل

من المعروف أن كومنولث استراليا يغطي كامل مساحة القارة الاسترالية. فما هو تأثير امتلاك استراليا لأراضي قارة كاملة على مساحتها؟ وهل ما سبق يعني اتساع مساحة استراليا أم لا؟ وفضلا عما تقدم، يحيط باستراليا الكثير من البحار والمحيطات فما هي مساحة المناطق البحرية في البلاد؟ ما رأيك أن نتعرف معا على التفاصيل الكاملة.

مساحة اﻷراضي البرية في استراليا

تتمتع كل دولة في العالم بمساحات برية تمتد على الجزء اﻷرضي أو ما يسمى اﻹقليم البري  فما هي مساحة الأراضي البرية في استراليا وهل هناك حدود تفصل الدولة الاسترالية عن الدول الأخرى برا؟ وكذلك كيف استغلت استراليا مساحتها البرية من الناحية الاقتصادية؟

الامتداد البري في استراليا

تعتبر القارة الاسترالية أصغر قارات العالم من حيث المساحة. إلا أن ذلك لا يعني أن دولة استراليا تصنف ضمن قائمة الدول صغيرة المساحة أيضا. بل تصنف استراليا في المركز السادس على قائمة أكبر الدول على سطح الكرة اﻷرضية. وذلك تحديدا بعد روسيا وكندا والصين والولايات المتحدة والبرازيل أيضا.

وعلى أي حال، تقدر مساحة أراضي استراليا ما يعادل 7692024 كم مربع. وهذا ما يمثل خمسة بالمائة فقط من مساحة اليابسة في العالم التي تقدر ب 149450000 كم مربع.

في حين يبلغ طول أستراليا حوالي 3860 كم من أقصى نقطة في الشمال وهي شبه جزيرة كيب يورك في كويزلاند إلى أقصى نقطة في الجنوب وهي ساوث بوينت في تسمانيا. بينما يبلغ عرض البلاد  4000 كم تقريبا. وذلك بدءا من منطقة كيب بايرون في ولاية نيو ساوث ويلز في الشرق إلى نقطة Steep Point في الغرب.

أما امتداد الأراضي الاسترالية على خطوط العرض فهو من خط 10 إلى 40 درجة في الاتجاه الجنوبي لخط الاستواء. بينما يغطي كومنولث استراليا المساحة من خط 113 إلى 153 على خطوط الطول في شرقي غرينيتش.

الحدود الاسترالية مع الدول المجاورة

يتربع البر الاسترالي على كامل أجزاء القارة الجديدة أو ما يعرف بقارة استراليا. وبذلك فإن الدولة المسماة بكومنولث استراليا هي ذاتها القارة الاسترالية من حيث مساحة اﻷراضي البرية.

وبناء على ما تقدم، لا توجد أي حدود برية أو مسافات أرضية تفصل بين استراليا والدول المجاورة بها. وبعبارة أخرى لا تمتلك استراليا أي حدود سياسية برية مع أي دولة أخرى في العالم حتى يتم حساب مساحتها أو طول امتدادها.

ونستنتج مما تقدم، أن استراليا دولة متميزة من الناحية البرية عن غيرها من دول العالم فهي دولة وقارة أيضا في نفس الوقت. كما أنها دولة شاسعة المساحة من دون أي حدود ساسية على أراضيها البرية.

الفائدة الاقتصادية من أراضي استراليا البرية

إن سيطرة استراليا على أراضي قارة كاملة مع مساحة تتجاوز 7 مليون كم مربع يدفع للتساؤل عن مدى استغلال الحكومة الاسترالية لما تقدم من الناحية الاقتصادية. وبعبارة أخرى ما هي فوائد المساحة الاسترالية على اقتصاد البلاد الزراعي؟

تمتلك استراليا أراضي ومساحات برية شاسعة وذلك يدفع للاعتقاد بكثرة الزراعات في البلاد. إلا أن طبيعة البلاد المناخية الجافة قد تعيق من المسألة. وذلك مع كون معظم الأراضي الزراعية جافة ومن دون محاصيل في اﻷصل.

إلا أن ما تقدم، لا يعني ضعف استراليا زراعيا فالوضع مختلف تماما وذلك بفضل التدخلات الحكومية من حيث أنظمة الري والكثير من سياسات اﻹصلاح الزراعي. إذ ساهم ما تقدم في توفير فرص عمل زراعية لحولي 50 بالمئة من سكان البلاد.

كما تساعد الزراعة أيضا في  تزويد ميزانية الدولة بما يصل إلى 155 مليار دولار بشكل سنوي. وهذا ما يقدر ب 12 % من الناتج المحلي اﻹجمالي.

مساحة الأراضي الزراعية في استراليا

وعلى أي حال، تمتد مساحة اﻷرض المزروعة في استراليا على 61٪ من مساحة البلاد البرية. وذلك مع انتشار 135997 مزرعة في مختلف أنحاء الولايات الاسترالية. وتعود ملكية هذه الأراضي الزراعة في مجملها إلى الولايات التي تمتلك 64 ٪ منها. في حين ترجع ملكية 23 ٪ من باقي اﻷراضي المزروعة للأفراد ولا سيما سكان اﻷرض الاسترالية اﻷصليين.

علاوة على ذلك، تتميز المساحات المزروعة في استراليا بالزراعة العضوية. وذلك مع 35 مليون هكتار من الأراضي العضوية المعتمدة. وذلك ما يعادل 8.8٪ من مساحة الأراضي الزراعية الأسترالية. وعلى أي حال، فإن المساحة السايقة من الأراضي المزروعة عضويا تسمح لاستراليا في تصدر العالم في هذا النوع من الزراعات مع ما يزيد على نصف اﻷراضي الزراعية العضوية المنتشرة على سطح الكرة اﻷرضية.

أما عن المحاصيل الزراعية المنتشرة على طول مساحة البلاد الاسترالية فهي مميزة أيضا. إذ يساعد اختلاف الطقس من ولاية إلى أخرى في استراليا على تنوع المحاصيل الزراعية. وبناء على ذلك تنتج المساحات الزراعية هنا محاصيل البلاد الستوائية مثل قصب السكر. وكذلك المحاصيل التي تزرع في البلاد الباردة مثل القمح والشعير أيضا. فضلا عن تصدر الدولة الاسترالية لقائمة أكثر دول العالم في إنتاج محاصيل زراعية متنوعة مثل الحمص والفول والترمس أيضا.

المناطق البحرية في استراليا ومساحتها

لا تقتصر دارسة المساحة في الدول على البر فقط بل تتضمن أيضا دراسة المساحات البحرية. ويعود السبب في ذلك لفوائد البحار والمحيطات على الدول من الناحية الاقتصادية. إذ توفر للسكان الكثير من الموانئ التجارية والثروات الطبيعية أيضا. يضاف إلى ذلك الشواطئ الساحلية التي تزيد كذلك من فرص السياحة. فما هو حال المساحات البحرية الموجودة في دولة استراليا؟

مساحة استراليا من الناحية البحرية

يمكن القول بأن استراليا من أكثر دول العالم حظا من حيث المساحات البحرية. إذ تشرف البلاد على العديد من المحيطات والبحار الموجودة خارج البر الرئيسي. يضاف إلى ذلك أيضا الجزر البحرية في المحيط الهادئ والمحيط الجنوبي والهندي بالإضافة إلى بحار تيمور وتسمان وكذلك بحر المرجان.

وعلى أي حال، لا تقتصر مساحة اﻷراضي الاسترالية على البر الرئيسي فقط. بل إن أستراليا محاطة بعدة آلاف من الجزر الصغيرة المجاورة والعديد من الجزر الكبيرة أيضا. إذ تبلغ  مساحتها البحرية في العموم نصف مساحة أراضي تسمانيا.

علاوة على ذلك، وبناءً على توصية لجنة الأمم المتحدة لحدود الجرف القاري (CLCS) في 9 نيسان 2008 فإن لدى أستراليا حد خارجي مؤكد لجرفها القاري. وذلك مع مساحة تمتد إلى ما بعد 200 ميل بحري من خط الأساس البحري الإقليمي المرتبط بالقارة ودولتها.

الحدود البحرية لكومنولث استراليا

إن القول بعدم وجود حدود سياسية لكومنولث الاتحاد في استراليا لا يعني عدم وجود أي حدود في البلاد. إذ تمتلك الأراضي الاسترالية الكثير من مساحات الحدود البحرية. وذلك مع حدود بحرية مع المحيط الهادئ في الشرق في حين تتمتع استراليا بحدود غربية مع المحيط الهندي. وكذلك حدود شمالية مع بحار تيمور وآرفورا تفصل فيما بينها وبين أندونيسيا ونيوزيلندا والكثير من الجزر الآسيوية أيضا. بينما يفصل المحيط المتجمد الجنوبي أراضي القارة الاسترالية عن القطب المتجمد جنوبا مع وجود جزيرة تسمانيا الاسترالية في الجنوب أيضا.

وعلى الرغم من أن استراليا أصغر كتلة قارية على اﻷرض. إلا أنها في ذات الوقت أكبر جزيرة في العالم كله. وذلك مع شواطئ ساحلية طويلة تصل مساحتها إلى 34.218 كم مريع أي ما يعادل 21.262 ميل.

مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة في استراليا

تشرف استراليا على الكثير من البحار والمحيطات أيضا. ومن أهمها المحيط الهادئ في الشرق والمحيط الهندي في الغرب فضلا عن إشرافها في الجنوب على المحيط المتجمد الجنوبي. في حين يتغطي بحار آرفورا وتيمور وتلمسان اﻷجزاء الشمالية لخارطة البلاد. فما هو آثار ذلك على مساحة المنطقة الاقتصادية الخالصة في استراليا؟

تعد المنطقة الاقتصادية الخالصة لاستراليا والتي يرمز لها ب (EEZ) واحدة من أكبر المناطق في العالم. إذ تبلغ مساحتها البحرية الإجمالية حوالي 10 ملايين كم مربع. وبذلك فإن هذه المساحة أكبر بكثير من 7.69 مليون كم مربع التي تغطي مساحة البر الرئيسي الأسترالي بشتى أقاليمه.

أما عن تفاصيل هذه المنطقة المساحية فهي تتكون من 8.2 مليون كم مربع قبالة أستراليا وأقاليمها البحرية النائية. وكذلك 2 مليون كم مربع قبالة إقليم أنتاركتيكا الأسترالي الذي يمتد إلى مسافة لا تزيد عن 200 ميل بحري من خط الأساس البحري الإقليمي.

فوائد المنطقة الاقتصادية الخالصة في استراليا

تساهم المناطق البحرية في منح الدول الكثير من الموارد الاقتصادية ولا سيما اﻷسماك وغيرها من الثروات البحرية اﻷخرى أيضا. فما هو وضع المنطقة الاقتصادية الخالصة في استراليا وما هي سلطات الحكومة الاتحادية عليها؟

يمكن القول بناء على إلى الاتفاقيات الدولية أن أستراليا تتمتع داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها بحقوق سيادية متعددة. ولا سيما على الموارد الطبيعية (الحية وغير الحية) للعمود المائي وقاع البحر وباطن الأرض أيضا. وذلك في المناطق المتاخمة للبحار الإقليمية الأسترالية. كما يسمح لأستراليا بالولاية القضائية على عمود المياه وقاع البحر وباطن التربة في هذه المنطقة.

علاوة على ذلك، تتمتع أستراليا بالإضافة إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة بسلطة قضائية أيضا على البحار الإقليمية والمناطق المتاخمة. وذلك استنادا على تعريفات الحدود البحرية للبلاد. كما تمتلك أستراليا أيضا منطقة داخلية من البحر تسمى بالمياه الساحلية وهي منطقة وطنية خاصة تطبق فيها التشريعات الأسترالية.

خريطة استراليا بالعربي