بحث جديد: تمييز لأصحاب الأسماء الأجنبية مقلقة يشهدها سوق العمل الاسترالي
اخبار استراليا- وجد باحثون بسوق العمل الاسترالية أن أصحاب الأسماء الأجنبية أقل بنسبة 57% من تولي مهام وأدوار قيادية في أي شركة أو منظمة.
وأشار الباحثون أن 45% من أصحاب الأسماء الأجنبية أي ليسوا من جذور استرالية معرضون بنسبة 45% لشغل مناصب وظيفية أقل ولا تناسب مؤهلاتهم العلمية والعملية.
وأجرت The Leadership Quarterly تلك الدراسة من خلال تقديم نماذج وطلبات عمل لوظائف معلن في ملبورن وسيدني وبريسبان، ووجدت أنه يتم تمييز الموظفين بناءاً على الاسم بشكل كبير.
وقال كبير الباحثين ملادين أداموفيتش أن التمييز منتشر بشكل كبير في سوق العمل الاسترالي.
وأعرب السيد ملادين عن حزنه وإحباطه الشديد لتلك الظاهرة التي يتم فيها التمييز لمجرد اسم.
وبنيت الدراسة على أساس التقديم لوظائف حيث تم بناء 12000 سيرة ذاتية متطابقة لأكثر من 4000 طلب توظيف وتم تغيير اسم مقدم الطلب ليمثل أعراق مختلفة.
وتقدموا بتلك السير الذاتية إلى وظائف في الإدارة العليا وحتى وظائف للمبتدئين، وشملت تلك الدراسة 12 مهنة مختلفة.
وصرح السيد ملادين أن نتائج الدراسة كانت مخيبة للآمال ولكنها لم تكن مفاجئة بالنسبة لهم.
وكان مقدمو الطلبات الذين يحملون أسماء غير إنجليزية أقل احتمالية بنسبة 57.4% لتلقي رد لطلب وظيفي لمنصب قيادي.
ووجدت الدراسة أن المتقدمين الذين يحملون أسماء عربية هم الأكثر عرضة للتمييز يليهم الهنود والصينيون والسكان الأصليون وسكان مضيق توريس واليونانيون.
وأثبتت الدراسة أن التمييز يكون واضح بشكل أكبر في حال كانت الوظيفة تتطلب الاتصال بالعميل والتواصل معه.
وتعتبر تلك الدراسة واحدة من أكبر دراسات التمييز الدولية وأول دراسة في العالم تشمل المناصب والادوار القيادية.
وقال فهيم شمس وهو استرالي مولود في باكستان إنه كافح للحصول على مقابلة عمل وهو يتمتع بخبرة عمل في بنك متعدد الجنسيات وتخرج بدرجة ماجستير في المحاسبة من جامعة استرالية.
وقال شمس إنه تقدم لأكثر من 100 وظيفة ولكن لم يكن هناك استجابة إلى أن قام بتغيير اسمه الأول وسرعان ما وردته مكالمات لإجراء مقابلات.
وأضاف شمس أن الكثير من أصدقائه قاموا بنفس الشيئ وسرعان ما تلقوا مكالمات لإجراء مقابلات، وقال إن ذلك قلل من إحساسهم بقيمتهم الذاتية.
