اخبار استراليا- أظهرت تقارير حديثة أن قوانين العمل في استراليا غير قادرة على مواجهة أشكال العبودية الحديثة.
والقصد بعبارة “العبودية الحديثة” هي جعل استغلال حاجة العمال لإنجاز أكبر قدر ممكن من الساعات وبمقابل ضئيل جداً.
وبحسب التقارير الحديثة فإن 41 ألف شخص يعيشون بحالة عبودية في استراليا خلال عام 2023.
ولكن الصدمة كانت عندما كشفت التقارير إن 17 مليار دولار من الصادرات الاسترالية تنتج على شكل “سخرة”.
وقدم مشروع للعبودية الحديثة عام 2018 للبرلمان الاسترالي، قالت عنه حينها الحكومة الفيدرالية إنه سيغير قواعد سوق العمل.
وقال البروفيسور جون ماكميلان بوصف المشروع إنه حتى الآن لا يوجد أي تقدم ملحوظ في التخلص من العبودية في استراليا، والمشروع لم يحدث أثر ملحوظ في حياة ضحايا العبودية بسوق العمل.
والتزمت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015 لاتخاذ كافة التدابير للتخلص من تلك الظاهرة، وأنفقت دول كبيرة مثل استراليا مليارات الدولارات للتخلص من تلك الظاهرة ولكن لم تجري الأمور بالطريق الصحيح.
وبحسب منظمة Walk Free إن أكثر من 50 مليون شخص يعيشون بظل العبودية الحديثة.
وحصلت استراليا على مجموعة من التوصيات للمضي قدماً بمشروع التخلص من العبودية الحديثة، تتضمن خلق منصب مستقل لمفوض يكافح كافة أشكال العبودية.
وتضمنت النصائح أيضاً وضع مخطط وطني لتعويض ضحايا العبودية الحديثة، ونلاحظ أن الحكومة بالفعل بدأت بتطبيق بعض من تلك الخطوات حيث خصصت مبلغ من الميزانية الفيدرالية لإنشاء مركز المفوض.
وتشكل تلك المفاوضات فرصة جديدة لاستراليا لتجديد التزامها بمكافحة العبودية التي تعتبر وصمة عار في تاريخ الإنسانية واتخاذ خطوات ملموسة للتخلص منها بشكل نهائي.
