Take a fresh look at your lifestyle.

زيادة هائلة في الهجرة تضرب أستراليا مع أكثر من 1500 شخص يومياً يدخلون أراضيها

اخبار استراليا- تُعتبر أستراليا أحد أعلى معدلات الهجرة في العالم، حيث سجلت أرقامًا قياسية في عام 2023. فقد ارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى البلاد بصفة صافية إلى 454,400 مهاجر خلال العام حتى مارس، مما زاد من عدد السكان الإجمالي إلى 26.5 مليون نسمة.

تعزى هذه الزيادة الكبيرة في الهجرة إلى توافد عدد كبير من الطلاب الدوليين والمهاجرين المهرة إلى أستراليا. ومن جديد، تجاوز عدد الأجانب الذين استقبلتهم أستراليا هذا العام عدد الأجانب الذين استقبلتهم في عام 2008 خلال فترة انتعاش القطاع المنجمي.

تشكل الهجرة الخارجية 80.7% من نمو السكان في أستراليا، حيث بلغ العدد الإجمالي للقادمين الجدد 563,200 شخص، بما في ذلك معدل الولادة الصافي البالغ 108,800 شخص. وهذا يعادل وصول 1,543 شخصًا جديدًا يوميًا إلى البلاد، مما يزيد من الضغوط على سوق الإيجارات ويجعل الإسكان غير ميسر وسط تضخم أسعار المعيشة.

ووفقًا لبيانات الجهاز الأسترالي للإحصاءات، وقبل مراعاة مغادرة الأجانب للبلاد، وصل 681,000 مهاجر إلى أستراليا خلال العام، مما يشكل زيادة بنسبة 103% في الهجرة الدائمة والطويلة الأمد من الخارج.

ومع تصاعد أزمة تكلفة المعيشة، انخفض معدل الولادة الصافي بنسبة 18.5% إلى 108,800 شخص، وذلك نتيجة تراجع معدل الولادات وارتفاع معدل الوفيات بنسبة 7.9%. ولا يزال فيروس كورونا المستجد يلعب دورًا في زيادة أعداد الوفيات.

وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي، استقبلت ولاية نيو ساوث ويلز أكبر عدد من المهاجرين الدوليين بلغ 153,419 مهاجرًا جديدًا خلال العام، مقدمة على ولاية فيكتوريا التي استقبلت 137,845 مهاجرًا.

وبالنظر إلى المغادرات الدائمة من البلاد، تستضيف ولايتا نيو ساوث ويلز وفيكتوريا معظم الهجرة الخارجية، حيث بلغت نسبة استضافتهما للمهاجرين 42.7%.

وعلى الرغم من هذه الأرقام القياسية في الهجرة، تشير الإحصاءات إلى أن ولاية نيو ساوث ويلز، التي تعتبر أغلى ولاية في أستراليا من حيث تكلفة العيش والإسكان في سيدني، تفقد سكانها إلى ولايات أخرى داخل البلاد، حيث غادر 117,492 شخصًا للعيش في مناطق أخرى من أستراليا، مقابل 87,279 شخصًا انتقلوا إليها من ولايات أخرى.

تُظهر البيانات أيضًا أن نمو السكان في أستراليا نتيجة الهجرة هو أحد أعلى معدلات النمو في العالم المتقدم، حيث تتصدر كندا وسنغافورة قائمة الدول الأولى في هذا الصدد.

وتشير رئيسة جمعية “السكان المستدامة في أستراليا”، جيني جولدي، إلى أن رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز يتجاهل الدعوات المتكررة للحد من معدلات الهجرة. وتضيف أن هذه الزيادة الكبيرة في الهجرة ليست مقتصرة على سياسة حكومية أو استجابة لوباء كوفيد، ولكنها تؤدي إلى تفاقم مشكلة ارتفاع تكلفة المعيشة وعدم توافر الإسكان.

وأظهر استطلاع للرأي نُشِر في مايو أن 59% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون فرض حد للهجرة “حتى يتمكنوا من الحصول على إسكان بأسعار معقولة”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.