اخبار العالم- أجرى جراحون عملية زرع قلب خنزير في جسم رجل كان يواجه موتاً محتماً بسبب فشل في القلب.
ويعد هذا الحالة الثانية من نوعها في هذا التجربة الاستثنائية. ووفقًا لأطباء جامعة ماريلاند للطب، بعد يومين من العملية، بدأ الرجل البالغ من العمر 58 عامًا بالمزاح وكان قادرًا على الجلوس في كرسيه.
كان الرجل على وشك الموت بسبب فشل في القلب، لكن مشاكل صحية أخرى حالت دون أن يكون مؤهلاً لزرع قلب بالطرق التقليدية.
قال لورنس فوسيت من فريدريك، ماريلاند، في فيديو سجلته المستشفى قبل العملية: “لا أحد يعلم ما الذي سيحدث فيما بعد. على الأقل الآن لدي الأمل وفرصة. سأناضل بكل ما أستطيع من أجل أن أتنفس”.
على الرغم من أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، إلا أن الأطباء فرحون بالاستجابة المبكرة للرجل للقلب الخنزير.
يشار إلى أن هناك نقصًا كبيرًا في التبرعات بالأعضاء البشرية المخصصة للزرع. ولعام 2022، تم إجراء أكثر من 4100 زرعة قلب في الولايات المتحدة، وهو رقم قياسي. ولكن الإمدادات ضيقة لدرجة أنه يتم تقديم الزرعة فقط للمرضى الذين لديهم أفضل فرص البقاء على قيد الحياة لفترة طويلة.
وعلى مر العقود، فشلت محاولات زرع أعضاء حيوانية في جسم الإنسان نتيجة لتدمير جهاز المناعة للأنسجة الأجنبية. ومع ذلك، يقوم العلماء الآن بتعديل الخنازير جينياً لجعل أعضائها تشبه أكثر الأعضاء البشرية.
هذه المرة، اكتشف العلماء علامات على فيروس خنزير متخفي داخل القلب بعد الزرعة الأخيرة العام الماضي، وقاموا بإجراء بعض التغييرات في العلاج. وكانت حالة فوسيت أقل خطورة من حالة المريض السابق الذي أُجريت له الزرعة.
وبحلول يوم الجمعة، كان قلب فوسيت الجديد يعمل بشكل جيد دون الحاجة إلى أي أجهزة دعم، وفقًا للمستشفى. وقال الأطباء إنهم سيتابعون تطور الحالة بعناية.
هذا النوع من “استخدام الرأفة” لمريض واحد يمكن أن يقدم بعض المعلومات حول كيفية عمل القلب الخنزير، ولكن ليس بنفس القدر الذي يمكن توفيره من خلال الاختبارات الرسمية. ويشير ذلك إلى أن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية ليست مستعدة حتى الآن للسماح ببدء تجربة سريرية لزرع القلب الخنزير.
يُشدد على أن قلب الخنزير المستخدم في هذه العملية قد تم تعديله جينياً بواسطة شركة Revivicor المقرة في بلاكسبورج بفيرجينيا، وذلك من خلال إجراء 10 تعديلات جينية لجعله أكثر تطابقًا مع جهاز المناعة البشري.
