اخبار استراليا- يعمل مطار بريسبان على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، مما يعني أن الطائرات يمكن أن تتحلق في الجو وتهبط في أي وقت، وهذا ما زاد من تأثيرات الضجيج بشكل كبير على السكان.
تقول إحدى النساء القاطنات حول المطار إن صوت إقلاع الطائرات على المدرّج أشبه بتشغيل جزازة العشب داخل غرفة المعيشة، وهو أمر مقلق جداً.
وصفت “نيكول بريثرتون” هذا الضجيج بأنه “كصداع مستمر” وأنه يؤثر بشكل سلبي على صحتها النفسية ونومها وتركيزها، وتضيف أنها تشعر بالاستياء والتعب، وأنها لم تعد تستطيع الاستمتاع بالأشعة الشمس والهواء النقي خارج المنزل بسبب هذا الضجيج.
هي وزوجها يعيشان في هاملتون، وهي إحدى ضواحي بريزبين على الضفة الشرقية للنهر، وعلى بعد حوالي 5.5 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من المطار.
تمتلك “نيكول” هذا المنزل منذ عشر سنوات، لكن الضجيج أصبح مشكلة حقيقية بالنسبة لهم بعد افتتاح المدرج الثاني في يوليو 2020، حيث زادت قدرة المطار على استقبال الرحلات بشكل كبير وأنشأ مسارات جديدة للطيران فوق أجزاء كبيرة من المدينة.
“بريثرتون” ليست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة إذ انتشرت شكاوى من سكان بريزبين حول الضجيج بشكل كبير منذ افتتاح المدرج الثاني، والذي يسهم بتقدير مليار دولار سنويًا في اقتصاد كوينزلاند.
في أوقات الذروة، تقلع وتهبط الطائرات كل بضع دقائق، ولا يوجد حظر للرحلات في المطار، مما يعني أن الطائرات تعبر في الليل.
تعيش بريثرتون في حيرة أحيانًا، حيث تسأل نفسها إذا ما فقدت السياق وأصبحت همسمتنا بالضجيج. ولكن بريثرتون تؤكد أن لديها أصدقاء يأتون لزيارتها ويتسائلون كيف تعيش مع هذا الضجيج.
إن المشكلة لا تكمن فقط في زيادة عدد الطائرات التي تتحرك يوميًا بسبب المدرج الثاني، بل أنها أيضًا أنشأت مسارات جديدة للطيران فوق العديد من الضواحي التي لم تكن تتأثر بها من قبل. وتوضح البيانات من هيئة مراقبة الضوضاء الوطنية للطيران أنه تم تقديم شكاوى عن الضجيج من 226 ضاحية في بريزبين منذ افتتاح المدرج الثاني.
تعمل السلطة الفدرالية المسؤولة عن تحديد أوضاع التشغيل في مطار بريزبين بتسمية “العمليات المتزامنة المواجهة للاتجاهات المعاكسة للمدرج الواحد” أو SODPROPS، والتي تقلل بشكل كبير من التلوث الصوتي. ولكن هناك مشكلة، حيث يمكن استخدام هذا الوضع فقط خلال الليل وفقًا لظروف جوية صارمة تتضمن سرعة الرياح والرؤية والأمطار. إذا لم تتوافق هذه العوامل البيئية، يتم توجيه الطائرات باتجاه مسارات متنوعة فوق ضواحي المدينة. تقول السلطة إنها تعمل على زيادة استخدام هذا الوضع بشكل أكبر، ولكنه حاليًا نادر الاستخدام.
يعمل مطار بريزبين على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع، وذلك لاستيعاب وتسهيل الرحلات الجوية في أي وقت. وقد استشعر السكان المحليون تأثير زيادة الحركة الجوية بشكل كبير على حياتهم اليومية. تتعرض منازلهم لاهتزازات وأصوات ضجيج مزعجة بسبب الطائرات التي تمر فوقها بشكل متكرر، حتى خلال ساعات الليل.
- اقرأ ايضاً:
- حريق يؤدي لتشرد الكثير من الناس في شوارع بريسبان
