Take a fresh look at your lifestyle.

ماذا يخبئ قمل الرأس وما هو دوره في أصول الإنسان؟

اخبار استراليا- كشف أبحاث علمية عن روابط وثيقة بين القمل وتاريخ وجود الإنسان، حيث لطالما كان هذا الكائن موجوداً بثبات عبر العصور مع الإنسان، حيث تقول الدراسات بأن أصول القمل يعود إلى مالا يقل عن 10.000 عام.

حيث عُثر عليها لأول مرة في البرازيل مع بقايا بشرية، ويقول العلماء المواكبين على الأبحاث التي تختص في التطور البشري بأن القمل او ما يعرف باسم Pediculus humanus، يحتوي على معلومات وراثية ترتبط في DNA الإنسان.

هذا وقالت مارينا أسكنسي الباحثة الجزيئية البيولوجية في وزارة الزراعة الأمريكية التي قامت بتحليل ومقارنة DNA لـ 274 قملة كانت قد جمعتها بالتعاون مع باحثين عن قمل الرأس من جميع أنحاء العالم: “لقد كانت القملة معنا منذ نشأة البشرية، ولقد تطورت معنا لملايين السنين”.

كما أشارت أسكنسي إلى أن قملة الرأس تُصنف وراثياً في مجموعتين متميزتين نادراً ما تتزاوجان، بالإضافة إلى أنه تم الكشف عن عدد صغير من “القمل الهجين”، حيث عُثر عليه عليها في الأمريكتين، الأمر الذي فسرته أسكنسي على أنه “إشارة إلى التواصل بين الأوروبيين والأمريكيين الأصليين”.

ومع ذلك، هناك دراسة أخرى قيد التنفيذ باستخدام العينات الـ 274 من هذا البحث وعينات إضافية من أماكن أخرى، بما في ذلك أفريقيا، وفقًا لما قالته أسكنسي.

حيث أن تقنيات التسلسل الجديدة والأكثر كفاءة المتاحة الآن قد تكشف عن معلومات إضافية حول أصول الإنسان، بالإضافة إلى استخدام الطفيليات لفهم الماضي، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الباحثون تنوع القمل كأداة لفهم التاريخ القديم.

في حين أظهر تحليل الجينات لقمل الملابس أو قمل الجسم، وهما واحدة من ثلاثة أنواع من القمل الذي يعيش على البشر، أن البشر بدأوا على الأرجح في ارتداء بعض أشكال الملابس قبل 83,000 سنة على الأقل.

إذ أنه قبل 20 عاماً، اكتشف ديفيد ريد المشارك في الدراسة الجديدة وباحث ومحافظ في متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي، أن قملة الرأس البشرية تتألف من سلالتين قديمتين، وأصولهما تعود قبل ظهور الإنسان العاقل.

كما أشارت دراسة عام 2004 إلى أن هذا الافتراض الذي يعد ثورياً في علم أصول الإنسان أُكد فيما بعد عندما قام الباحثون بتتبع جينوم إنسان  النياندرتال الأول في عام 2010، مما أكد أن الإنسان العاقل التقى في الماضي بالنياندرتال وتكاثرو فيما بينهم.

أما الدراسة الأخيرة في مجلة Plos One استفادت من الـ DNA الميتوكوندري والـ DNA النووي، واللذان يعكسان تحورات النسل لكل من الأم والأب، حيث سمحت للباحثين بالكشف عن القمل الهجين والتقاط تنوع الجينات في قملة الرأس بشكل أفضل.

وقالت أسكنسي إنها كانت تأمل أن تجد في المعلومات التي حصلوا عليها ما إذا كانت قملة الرأس للنياندرتال لا تزال موجودة حتى اليوم، ولكن العلامات الجينية الـ 15، المعروفة باسم “الميكروساتلات”، التي درسوها في DNA النووي للقملة لم تكشف تلك المعلومات.

Leave A Reply

Your email address will not be published.