Take a fresh look at your lifestyle.

تحذير من خطورة الاعتماد على الطاقة المتجددة لتجنب انقطاعات التيار في أستراليا

اخبار استراليا- حذّر خبير من أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتجنب انقطاعات التيار خلال ذروة الطلب المتوقعة هذا الصيف قد يكون استراتيجية خطيرة، خاصةً مع التوقعات بتحقيق طلب كهربائي يتكرر مرة كل عقد.

وجاء هذا التحذير بعد أن أصدرت مشغل سوق الطاقة الأسترالي (AEMO) تقريره الأسبوع الماضي حيث نوقش كيف ستلبي الحاجة إلى الطاقة في الصيف الحالي، الذي من المتوقع أن يكون فترة “طلب قصوى”.

وقال مايكل جات، المدير التنفيذي للعمليات في AEMO: “تتوقع التنبؤات لصيف هذا العام ظروفاً حارة وجافة بسبب ظاهرة النينيو، مما يزيد من خطر نشوب حرائق الغابات والحرارة الشديدة، والتي قد ترى زيادة في الطلب على الكهرباء إلى ذروتها مرة كل عقد في الولايات الشرقية وغرب أستراليا”.

وأكدت الشركة المشغلة أنها تقدم عروضاً للمستخدمين الصناعيين لتقليل استهلاكهم وتقليل احتمالية حدوث انقطاعات التيار في وقت من المتوقع أن يقوم فيه العديد من الأستراليين بتشغيل مكيفات هوائهم.

وقال جات إن قطاع الطاقة في أستراليا يعيش أيضاً في وضع أفضل بكثير من العام الماضي بسبب زيادة الطاقة الشمسية والرياح المضافة إلى النظام.

وفي المقارنة مع صيف السنة الماضية في السوق الوطنية للطاقة، ستكون متاحة متوسط ​​1500 ميجاوات من الطاقة المجدولة و2000 ميجاوات إضافية من قدرة توليد مشاريع الرياح والطاقة الشمسية الجديدة هذا الصيف.

ومن المتوقع أن يكون هناك ما يقرب من 50 ميجاوات إضافية من الطاقة المجدولة في سوق الكهرباء بالجملة.

وقال جات: “زيادة إمكانية التوليد وتوفير احتياطيات إضافية ستساعد في التعامل مع ضغوط الاعتماد على الكهرباء، في حال حدوثها”.

ومع ذلك، حذر الأستاذ لاسانثا ميجاهابولا، أستاذ الهندسة الكهربائية والطبية في جامعة RMIT، من أن الطاقة المتجددة قد تساعد في تقليل احتمال حدوث انقطاعات التيار، ولكنها تأتي مع نقاط ضعف يجب مراعاتها.

وقال ميجاهابولا: “كمية الطاقة التي تنتجها هذه المصادر منخفضة بشكل ملحوظ مقارنةً بالمولدات التقليدية، حيث يمكنها إنتاج الطاقة فقط عندما يكون هناك رياح وشمس”.

“الاعتماد كثيراً على هذه المصادر التوليدية يشكل مخاطر كبيرة بدون وجود قدرة تخزين كبيرة مدمجة في الشبكة”.

وأشار إلى ضرورة التخطيط الدقيق لاستخدام أفضل لمولدات الرياح والطاقة الشمسية الإضافية بالتنسيق مع أنظمة تخزين الطاقة.

وقال ميجاهابولا: “مع تحولنا نحو الشبكة الكهربائية ذات الكربون المنخفض، يتطلب الأمر المزيد من قدرة التخزين لتثبيت إخراج مولدات الطاقة الشمسية والرياح”.

وأوضح أن بطاريات المجتمع أو الميكروغريدات يمكن أن تشكل جزءاً من الحل.

وتعتبر بطارية المجتمع نظام تخزين للطاقة يسمح باستخدام الكهرباء الشمسية الزائدة من المنازل والشركات المحلية أو شبكة إمداد الكهرباء للاحتفاظ بها للاستخدام في وقت لاحق.

وقال ميجاهابولا: “هذه الحلول ستساعدنا في بناء شبكة طاقة أكثر صلابة يمكنها التعامل مع ظروف الطقس الشديدة”.

وفقاً لتوقعات الطقس على المدى الطويل لصيف العام الحالي، التي تم نشرها الخميس الماضي، من المتوقع أن تكون درجات الحرارة أعلى من المعدل من ديسمبر إلى فبراير.

وقالت مكتب الأرصاد الجوية: “من المتوقع أن تكون درجات الحرارة القصوى والدنيا لديسمبر إلى فبراير على الأقل 2.5 مرة أكثر احتمالاً من المعتاد لمعظم أنحاء أستراليا”.

وأكد وزير الطاقة كريس بوين أنه تم البدء في التحضير لمواجهة الزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.