اخبار استراليا- تتزايد المخاوف حول نقص كبير في أدوية الألم بالأوبيويد التي يتم تقديمها لبعض أكثر المرضى حالةً في أستراليا. وقد تم إيقاف أكثر من دزينة نوعًا من منتجات الأوبيويد في العام الماضي، حيث يقول الأطباء إن هذا التقليص الكبير في السوق يقيد ما يمكنهم تقديمه لمرضاهم الضعفاء.
كاثي كلاكستون فقدت بنكرياسها بسبب سرطان النيوروإندوكرين قبل أربع سنوات وتعيش مع ألم ورموم نيوروإندوكرين في كبدها. فقدت هذه الأم الثلاثة وصولها إلى منتج المورفين السائل Ordine عندما تم إيقاف جميع أنواع الدواء الأربعة في منتصف العام.
الآن، على وشك فقدان وصولها إلى بدائلها Sevredol وOxynorm بعد أن أعلنت الشركة الموردة Mundipharma في أكتوبر أن خمس منتجات من المورفين والأوكسيكودون ستتم إيقافها أيضًا خلال الـ 18 شهرًا القادمة.
تستخدم السيدة كلاكستون هذه الأدوية للتغلب على الألم المفاجئ، وتقول إنها لن تتمكن من رعاية أطفالها الثلاثة بدونها.
وتقول كلاكستون: “أسوأ ما يحدث هو عندما لا يمكنك القيام بأي شيء جسديًا – كل ما أرغب فيه هو أن أكون في السرير”.
تحذر الرئيس التنفيذي للرعاية التلطيفية في أستراليا، كاميلا رولاند، من أن “أزمة صحية” تحدو، وسيتأثر بها الأطفال المرضى والمحتضرين وأولئك الذين يعانون من آلام مزمنة.
قد ألقت رابع منظمات صحية رسالة إلى وزير الصحة مارك باتلر تعبيرًا عن قلقهم بشأن ما يعتبرونه أدوية أساسية لتخفيف الألم.
يطالبون بضرورة تمديد فترة الإشعار لإيقاف الإنتاج من 6 إلى 12 شهرًا، والتشاور مع الأطباء، ومراجعة الإجراءات حتى يمكن إدراج البدائل بسرعة في القائمة الفعَّالة لمنح الدواء بواسطة الصندوق الوطني للرعاية الصحية، والبحث الفاعل عن منتجات بديلة.
يرفعون أيضًا فكرة إمكانية إنتاج هذه الأدوية محليًا، نظرًا لأن أستراليا تعتبر واحدة من أكبر منتجي الأفيونات الصيدلانية في العالم.
من جهتها، أعلنت Mundipharma، الموردة لتلك الأدوية، أن قرار سحب المنتجات كان “نتيجة لتفكير دقيق”، وأن معظمها لديه بدائل.
تقول الشركة: “كانت هذه قرارات عالمية استندت إلى تعقيد مواصلة توفير هذه المنتجات في بعض الأسواق. وفيما يتعلق بـ Ordine، فإن Mundipharma حاليًا تستكشف جميع الخيارات الممكنة وتسعى للاستمرار في توفيره للمرضى الأستراليين”.
أشار وزير الصحة مارك باتلر إلى أن هذا الأمر يعتبر أولوية عالية للإدارة العامة للسلع الطبية، وقد تم مناقشته في اجتماع مجموعة عمل لمكافحة نقص الأدوية. وقد وافقت الإدارة مؤقتًا على توفير مستوصفات أجنبية معترف بها مؤقتًا لـ Ordine و Jurnista و Dilaudid.
وقالت الإدارة إنها تفكر في بدائل لـ Oxynorm و MS Mono و Sevredol. وأوضحت أنها ستجتمع مع الجماعات المتأثرة في بداية عام 2024 لمناقشة قضايا تتعلق بتوقف الإنتاج لهذه الأدوية.
