اخبار استراليا – التمّت مجموعة صغيرة من الأهالي والطلاب الخريجين أمام مدرسة خاصة للبنين في سيدني صباح اليوم احتجاجاً على قرارها بأن تصبح الكلية مختلطة بالكامل بحلول عام 2033.
ضمت المجموعة حوالي 20 متظاهراً اجتمعوا ساخطين أمام كلية Newington في Stanmore وحاملين لافتات مناهضة بينما اتجه الطلاب نحو البوابة الأمامية، وشوهد اثنان من ضباط الشرطة يقفون بالإضافة لرجال أمن الحرم الجامعي.
أعلنت المؤسسة التعليمية المذكورة التي أُنشئت منذ 160 عاماً أنها ستنتقل إلى نظام التعليم المختلط، مما يسمح للفتيات بالانضمام لها “لضمان بقاء الكلية مؤسسة نابضة بالحياة ومعاصرة، تتماشى مع المجتمع الذي تعد جزءاً منه”.
وتلقّت الكلية انتقادات لاذعة من بعض أولياء الأمور الحاليين والطلاب السابقين منذ إعلان القرار، حيث قال أحد الطلاب السابقين لـ 9News: “أنا فتى كبير في السن، وابني أصبح كبير وكنت أنوي أن يكون لدي حفيد، لكنني لن أدخله إلى مدرسة مختلطة”.
وقال آخر: “أنا منزعج تماماً من هذا القرار الكارثي الذي اتخذه المجلس”، وشعر آخرون بالقلق بقولهم أن الطلاب الذكور “سيُحرمون من الفرص” إذا التحقت الفتيات بالمدرسة، مطالبين بتغيير مجلس إدارة الكلية.
قال طالب سابق في الكليّة إنه يرى نقاطاً إيجابية وسلبية للمدرسة المختلطة: “بالنسبة للمدرسة الابتدائية، أنا أؤيد أن تكون مختلطة بنسبة 100%، وأعتقد أنه من المهم أن يلتقي الأطفال ويتعلموا التفاعل وتكوين صداقات من جميع الثقافات والأجناس، لكن عندما يتعلق الأمر بالمدرسة الثانوية، أعتقد أنها مكان قد تنشأ فيه بعض المشكلات، وللأسف ستتعرض الفتيات لآثار سلبية جرّاء هذا التبديل.
وجاء في الموقع الرسمي لكلية Newington بعد انتقادها: “سيدخل طلابنا إلى عالم يتطلب منهم السير والعمل جنباً إلى جنب مع كلا الجنسين بشكل تعاوني واحترام وتعاطف كزملاء وأصحاب عمل وموظفين وشركاء وأولياء أمور وأصدقاء”.
“نعتقد أن أفضل طريقة لإعدادهم لهذه الأدوار هي أن يتلقى كلا الجنسين التعليم جنباً إلى جنب كل يوم وبشكل غير ملحوظ خلال طفولتهم ومراهقتهم”.