Take a fresh look at your lifestyle.

استطلاع: معظم الاستراليين يفضلون الحياد وعدم اتباع السياسات الأمريكية

اخبار استراليا- تتبع استراليا في سياستها العسكرية السياسة الأميركية اتباعاً كاملاً، وتنسق مع قيادتها في المجالات كلها بشكل وثيق ما يجعل استراليا بعيدة عن الاستقلال السياسي وحتمية مشاركتها في أي حرب تتخذها الولايات المتحدة وبأي صورة كانت.

ينطبق ذلك على الحرب المحتملة مع الصين، والتي تعتبر شريكاً اقتصادياً هاماً لأستراليا.

وعلى رأي اغلب المحللين سيكون الاستقلال السياسي مهرباً رئيساً لأستراليا من خوض مغامرات عسكرية لا داعٍ لها وتحمل نتائج كارثية على البلاد، وسيمكنها من التعامل مع الدول بسلام.

وفي استطلاع رأي شارك فيه عدد كبير من السكان، تبيّن أن معظمهم يوافق على استقلال بلادهم سياسياً عن قرارات الولايات المتحدة الأمريكية، والوقوف في الحياد حول ما تخوضه في العالم.

وكانت منظمات حركة السلام الاسترالية ندّدت في فترات حكم الحكومات المتوالية على البلاد باتباع الجيش الأسترالي للسياسة الأمريكية، وعبروا عن الأمر بأن “سياسة استراليا الخارجية تُصنع في واشنطن وليس كانبرا”.

وهذه الحروب التي يحتمل وقوعها ستكون وبالاً على الاستراليين أمنياً واقتصادياً، ولا يُستبعد أن تضعهم تحت خطر الرعب النووي.

جرى الاستطلاع في عامي 2022 و 2023 من خلال معهد “لوي” للبحوث لتحديد موقف الشعب الأسترالي تجاه حرب ضد الصين.

وكان السؤال كالتالي: “في حالة نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين، هل يجب على أستراليا دعم الصين أو دعم الولايات المتحدة أو البقاء على الحياد؟”

في نتائج عام 2023 أجاب 57% من الأستراليين بتأييدهم الحياد بشكل عام، كان منهم 67% من الشباب و 73% من النساء ، وهذه الأرقام زيادة عن أرقام عام 2022.

وأظهر استطلاع ثانٍ مستقل أجرته Essential Research في نهاية عام 2023، مع سؤال مماثل، أن 67% من الأستراليين يؤيدون الحياد.

تؤكد هذه النتائج أن الاستراليون يفضلون الابتعاد عن الأزمات التي تسببها الحروب الأمريكية خصوصاً ضد الصين، وأن الحراك الشعبي هو الحل لصحوة الحزبين الرئيسين (الأحرار والعمال) حول الموضوع.

وقال مفكرون وطنيون إن سياسة الحياد ليست خسيسة أو جبانة، وإنما موقف شجاع وشريف يُعترف به في الأمم المتحدة، ويُفهم أن البلد المحايد سيدافع عن حياده واستقلاله في حال تعرضه للهجوم ولكنه لن يدعم الأطراف المتحاربة في حروب في مكان آخر.

لن يسمح البلد المحايد بوجود قواعد عسكرية أجنبية أو أنشطة عسكرية أجنبية على أراضيه.

وذكرت التقارير أن سويسرا هي ربما أفضل مثال على بلد محايد وأحد البلدان التي تنفق أقل نسبياً من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع مقارنة بأستراليا.

Leave A Reply

Your email address will not be published.