اخبار استراليا- ظهر مؤخراً في استراليا وفي ظل أزمة تكاليف المعيشة والسكن، حلاً جديداً من شأنه أن يُحدث فرقاً شاسعاً في خطر التعرض للتشرد بالنسبة للاستراليين.
إذ لوحظ انتشار نموذج السكن التعاوني، او ما يُعرف باسم “السكن المُشترك” وذلك كبديل للسكن التقليدي، في ظل ارتفاع أسعار العقارات في البلاد.
حيث تعيش السيدة “تارا موريلوس” في إحدى وحدات السكن التعاونية بأستراليا، حيث تُعد التعاونيات السكنية جزءاً من منظمة Common Equity التي توفّر الإسكان الإيجاري غير الربحي وتشمل 33 وحدة سكنية تعاونية في ولاية نيو ساوث ويلز.
هذا وتتيح هذه النماذج السكنية للمستأجرين الاستفادة من مجتمع نشط وداعم وتوفير إسكان بأسعار معقولة وآمنة.
وفي حالة موريلوس، فإنها تدفع كحد أقصى نسبة 25% من دخلها، الأمر الذي وفّر عليها الكثير من الوقت والجهد والأموال التي كانت من الممكن أن تُبذل في سبيل البحث عن سكن تقليدي مناسب.
كما تشير التقارير إلى أن النموذج التعاوني للسكن يحظى بزيادة الاهتمام في أستراليا، وعلى الرغم من أنه لا يشكل سوى نسبة صغيرة لا تتجاوز الـ 3% من الإسكان المجتمعي في أستراليا، إلا أنه يعتبر خياراً مغرياً للعديد من الناس الذين يبحثون عن إسكان بأسعار معقولة وبيئة تشترك فيها المجتمعات في تقاسم التكاليف والمساكن.
من جانب آخر، تشير رئيسة Common Equity NSW نيك سابيل، إلى أن هذا الحل يتيح فرصة لتداخل الثقافي بين فئات المجتمع بالإضافة إلى تنشيط روح الجماعة، الأمر الذي يدفع مجلس مدينة سيدني على دعم مشاريع السكن المجتمعي المختلفة في ولاية نيو ساوث ويلز.
ومع ذلك، يشير رئيس لجنة السكن في مجلس مدينة سيدني سيلفي إلسمور، إلى أن التحدي الأساسي يتمثل في توفير الأراضي بتكلفة مناسبة لإقامة هذه التعاونيات السكنية.
