اخبار استراليا– أثار بيان صحفي صادر عن حزب “أمة واحدة” بزعامة السيناتور بولين هانسون موجةً من القلق في المجتمعات المهاجرة في أستراليا وخارجها، بعد أن تضمن مقترحًا بترحيل نحو 75 ألف مهاجر غير شرعي من البلاد.
وبحسب البيان، سيواجه الأشخاص الذين يُقيمون في أستراليا بشكل غير قانوني، كمن تجاوز مدة تأشيرته أو يعمل دون تصريح أو لديه سجلات جنائية، الترحيل دون فرصة للاستئناف أمام محكمة المراجعة الإدارية.
وقد أدى انتشار هذا الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي إلى انتشار حالة من الذعر بين أبناء بعض الجاليات، حيث عبرَ العديد من المستخدمين عن مخاوفهم بشأن تداعياته المحتملة.
وربط بعض المستخدمين البيان بحملات ترحيل المهاجرين التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أميركا، مما زاد من حالة الارتباك والتكهنات.
من جهتها، أكدت كارلا تشونغ، من قسم دعم العمال المهاجرين في منظمة “ACRATH”، بأنها تلقت العديد من الاستفسارات من مهاجرين قلقين فور انتشار البيان.
وأوضحت أن الحزب يمثل أقلية سياسية ولا يمتلك السلطة لتنفيذ هذه المقترحات، داعيةً المهاجرين إلى عدم الذعر والتركيز على أعمالهم وحياتهم اليومية.
بدورها، أكدت خبيرة الهجرة والسياسات العامة، البروفيسورة بوشيه، أن تنفيذ مثل هذه السياسات يبدو غير عملي أو قابلًا للتطبيق.
وأضافت أن ترحيل هذا العدد الضخم من الأشخاص يواجه عقبات قانونية وإدارية، مؤكدةً أن الحزب لا يمتلك سلطة إلغاء حقوق الاستئناف أمام محكمة المراجعة الإدارية.
الجدير بالذكر أن حزب “أمة واحدة” لا يمتلك العدد الكافي من المقاعد لتشكيل حكومة أو تنفيذ سياساته بمفرده، لكن بعض الخبراء يحذرون من التأثير السلبي لمثل هذه التصريحات على التماسك الاجتماعي في أستراليا.