تلقى الأستراليون تحذيرا بضرورة تجنب قطف أو تناول الفطر البري لتفادي التسمم القاتل الناتج عن فطر “قبعة الموت” السام.
ويأتي هذا التحذير من مجلس معلومات سلامة الأغذية الأسترالي بعد وفاة امرأة تبلغ من العمر 98 عاما من ولاية فيكتوريا في مايو الماضي، إثر تناولها فطر “قبعة الموت” الذي قطفته من حديقة منزلها، إضافة إلى إدخال طفل إلى المستشفى في منطقة العاصمة الأسترالية عام 2022 بسبب تسمم ناتج عن نفس الفطر.
ويُعد جمع الأغذية البرية، مثل الفطر، من الأنشطة التي تلقى رواجا متزايدا في أستراليا في الآونة الأخيرة، حيث ظهرت مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي مخصصة لمساعدة الناس على التعرف على أنواع الفطر المختلفة.
ومع ذلك، نظرا لصعوبة التمييز بين فطر “قبعة الموت” وبعض أنواع الفطر البري الأخرى، من الأفضل تجنب جميع الأنواع البرية وعدم تناول سوى الفطر الذي يتم شراؤه من السوبرماركت أو من مصادر موثوقة، بحسب ما أوضح مجلس معلومات سلامة الأغذية.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس، ليديا بوختمن: “إن السم الموجود في فطر واحد من نوع ‘قبعة الموت’ يكفي لقتل شخص بالغ يتمتع بصحة جيدة إذا تم تناوله”.
وتشمل أعراض التسمم بفطر “قبعة الموت” القيء، الإسهال، وتقلصات المعدة، وغالبا ما تظهر بعد 10 إلى 16 ساعة من تناول الفطر.
وأُبلغ عن وجود فطر “قبعة الموت” في مناطق كانبيرا وملبورن، وكذلك في تسمانيا وأديلايد، على الرغم من أنه قد ينمو أيضا في ولايات أخرى.
وعادةً ما يُعثر على فطر “قبعة الموت” بالقرب من أشجار البلوط، بعد أسبوع أو أسبوعين من تساقط الأمطار، رغم أنه يمكن أن يظهر في أي وقت من السنة.
وقد يستغرق هذا الفطر ما يصل إلى أربعة أيام ليُحدث تأثيراته القاتلة، حيث قد تخف الأعراض بعد يومين أو ثلاثة بشكل خادع، قبل أن تتدهور الحالة بشكل مميت.
ويحذر مجلس معلومات سلامة الأغذية الأشخاص الذين لديهم أطفال صغار أو حيوانات أليفة من ضرورة مراقبتهم أثناء تواجدهم في الهواء الطلق، وإزالة أي فطر بري من الحدائق.
ومن الجدير بالذكر أن سُميّة فطر “قبعة الموت” تظل ثابتة ولا تتأثر بالطهي أو التقشير أو التجفيف.
