أعلنت الحكومة الفيدرالية الأسترالية عن دعم إدراج أدوية جديدة مرتبطة بمنع الحمل، وعلاج بطانة الرحم المهاجرة، وطرق الإنجاب المساعدة مثل أطفال الأنابيب ضمن برنامج الدعم الصيدلاني الحكومي (PBS)، وذلك بدءا من الأول من مايو المقبل.
ومن المتوقع أن يساهم هذا القرار في توفير آلاف الدولارات سنويا للعديد من النساء اللاتي يحتجن إلى هذه العلاجات.
ووصف نشطاء في مجال الصحة هذا الإعلان، الذي تم الكشف عنه يوم الأحد، بأنه خطوة إيجابية بعد سنوات من إهمال قضايا صحة المرأة.
وأكد وزير الصحة، مارك بتلر، أن الهدف من هذه المبادرة هو تحسين جودة الحياة لمئات الآلاف من الأستراليات، مشيرا إلى أن الإدراج الجديد يشمل أدوية التلقيح الاصطناعي، وبطانة الرحم المهاجرة، ووسائل منع الحمل الحديثة.
كما نفى بتلر أي دوافع سياسية وراء الإعلان، قائلاً: “هذا الإجراء يركز على تعزيز الرعاية الصحية، وتقليل تكاليف الأدوية، والاستجابة لمطالبات النساء اللاتي طالما شعرن بعدم الإنصات إليهن، خاصة في القضايا المتعلقة بالصحة الإنجابية وانقطاع الطمث”.
ومن بين الأدوية المدرجة في البرنامج:
- دروسبيرينون (سليندا): وهي أول حبوب منع حمل تحتوي على البروجسترون فقط تُضاف إلى القائمة منذ 30 عاما، مما سيسمح لأكثر من 100 ألف امرأة بتوفير نحو 250 دولارا سنويا.
- ريلوجوليكس (رايكو): علاج جديد لبطانة الرحم المهاجرة، مُخصص للحالات التي لا تستجيب للعلاجات الهرمونية التقليدية.
- بيرغوفيرس: دواء يُستخدم في عمليات التلقيح الصناعي، مع زيادة الكمية المتاحة بكل وصفة طبية لخدمة أكثر من 6000 امرأة سنويا.
من جهتها، أعربت الدكتورة نيشا كوت، نائبة رئيس الكلية الملكية الأسترالية لأطباء النساء والتوليد، عن ارتياحها لهذا التطور، مشيرة إلى أن الأدوية الجديدة تعكس تقدما علميا كبيرا مقارنة بالخيارات القديمة.
كما أشادت سيلفيا فريدمان من مؤسسة “EndoActive” الخيرية بالخطوة، داعيةً إلى مزيد من الدعم للبحث والتوعية بأمراض مثل التهاب بطانة الرحم الذي يصيب امرأة من كل سبع في أستراليا.
يُذكر أن الحكومة قدّرت أن نحو 8500 امرأة ستستفيد من علاج بطانة الرحم المدعوم، حيث كانت التكلفة السنوية تتجاوز 2700 دولار قبل الدعم.
كما أتيح دواء “أوزيمبيك” المكلف (الذي يُناقش إدراجه أيضا في الـPBS) لعلاج السمنة، بعدما وصفته إحدى المستفيدات بأنه “أوقف الهوس بتناول الطعام لدي”.
بدورهم، أيد قادة من الحزب الوطني والليبرالي الإعلان، مؤكدين دعمهم لحزمة صحية للنساء بقيمة 580 مليون دولار.
وجاء هذا الإجراء بعد ثلاثة عقود من عدم إضافة أي علاجات جديدة لبطانة الرحم في الـPBS، مما يعكس تحولا في السياسات نحو معالجة الفجوات التاريخية في الرعاية الصحية للمرأة.
- اقرأ أيضاً: “ملايين الأستراليين على موعد مع دفعات دعم “Centrelink” يوم الخميس – كل ما تحتاج معرفته عن المبالغ والشروط!”
- النظام الصحي الأسترالي على حافة الانهيار .. هل تتجه البلاد نحو نظام رعاية صحية على غرار الولايات المتحدة؟