Take a fresh look at your lifestyle.

منظمات حقوقية تحذر الساسة الأستراليين من استغلال ملف اللاجئين والمهاجرين!

اخبار استرالياوجهت أكثر من 30 منظمة حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية ومركز طالبي اللجوء، رسالةً إلى قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في أستراليا، تحذرهم فيها من مغبة استغلال قضايا اللاجئين والمهاجرين كأداة سياسية خلال الحملة الانتخابية الفيدرالية.

ودعت الرسالة، الموجهة إلى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، وزعيم المعارضة بيتر داتون، وزعيم حزب الخضر آدم باندت، وزعيم حزب الوطنيين ديفيد ليتلبراود، إلى الالتزام بنقاش عام مسؤول يحترم حقوق اللاجئين ويبتعد عن الخطابات التحريضية.

وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن الخطاب السياسي في أستراليا، سواء خلال الحملات الانتخابية أو خارجها، كثيرًا ما ينطوي على استهداف طالبي اللجوء بعبارات مهينة وتحريضية، مما يضر بصورة البلاد عالميًا، ويقوض مكانتها كدولة متعددة الثقافات لها تاريخ مشرف في إعادة توطين اللاجئين.

يأتي هذا التحذير في وقت أثار فيه زعيم المعارضة بيتر داتون الجدل مجددًا، عبر طرحه فكرة إجراء استفتاء لمنح الحكومة صلاحية ترحيل مزدوجي الجنسية المدانين بجرائم في أستراليا.

وعلّقت فرانسيس غرانت، الرئيسة التنفيذية لمركز طالبي اللجوء، على هذه التصريحات قائلة: ” يكرس هذا النوع من الطروحات التضليل المثير للانقسام، وإذا كانت هذه هي نقطة البداية، فنحن قلقون مما قد تحمله نهاية الحملة”.

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين في أستراليا، بول باور، أن على القادة السياسيين التعامل مع قضايا اللاجئين والمهاجرين بإنسانية واحترام، قائلًا: ” تفخر أستراليا بكونها دولة متعددة الثقافات تحتضن اللاجئين والمهاجرين. على قادتنا أن يظهروا قيادة حقيقية تعكس قيمنا الأساسية، بعيدًا عن إثارة المخاوف والانقسامات”.

ويؤكد المدافعون عن حقوق اللاجئين أن على السياسيين توخي الحذر في تصريحاتهم، وأن يدركوا التأثيرات الحقيقية التي قد تتركها خطاباتهم على اللاجئين والمجتمع الأسترالي ككل، خصوصًا مع تصاعد القلق بشأن التماسك الاجتماعي في البلاد.

Leave A Reply

Your email address will not be published.