اخبار استراليا– أطلقت شبكة النساء المسنات في نيو ساوث ويلز عام 2024 مشروع “وصفات للتواصل”، الذي أصبح مساحة آمنة ودافئة لنساء مهاجرات من مختلف الخلفيات لتبادل الوصفات وقصص الحياة، ولبناء مجتمع نابض بالتنوع والاحترام.
يهدف هذا المشروع الذي يقام في مطابخ حي بانشبول في سيدني إلى تمكين النساء المسنات من أصول مهاجرة، وتعزيز شعورهن بالانتماء، من خلال سلسلة من ورش الطهي الجماعي التي تمتد لخمسة أسابيع.
وخلال هذه الورش، تجتمع أكثر من 40 امرأة من بلدان مثل سوريا، ولبنان، وقبرص، وفيتنام، ومصر، والصين، لتشاركن أطباقًا تقليدية وذكريات شخصية شكّلت حياتهن، وأعادت إحياء الروابط بين الماضي والحاضر.
تقول ماري، إحدى المشاركات التي فرت من قبرص في شبابها بسبب الاضطرابات: ” شعرتُ بالفخر بتراثي من خلال الطهي مع نساء من خلفيات مختلفة، وبات لدي شعور عميق بالاتصال مع من حولي”.
فالطعام هنا ليس مجرد مكون، بل لغة عالمية للحب والرعاية، كما تقول كريستين هول، منسقة المشروع. وتضيف: “ما لمسناه خلال الورش أن النساء وجدن في الطبخ وسيلة للتعبير عن أنفسهن، والشعور بالتقدير، وبناء صداقات جديدة تتجاوز الحدود الثقافية واللغوية”.
وإلى جانب الطهي، شكّلت لحظات سرد القصص وذكريات الطفولة والتهجير والحياة الجديدة في أستراليا، عنصرًا أساسيًا في التجربة. فالعديد من المشاركات عبّرن عن شعورهن بأنهن جزء من مجتمع أكبر، وهو ما ينعكس في فوائد نفسية واجتماعية ملموسة، مثل تعزيز الثقة بالنفس، وتقوية الإحساس بالانتماء.
وسوف تتوج هذه المبادرة بإعداد كتاب إلكتروني يوثق الوصفات والقصص التي شاركتها النساء خلال الورش، ومن المقرر عرضه في احتفال ختامي للمشروع في مايو المقبل.
- اقرأ أيضاً:
- لا حاجة لمترجم فوري بعد الآن: شرطة نيو ساوث ويلز تبتكر طريقة للتواصل مع الجاليات متعددة اللغات