Take a fresh look at your lifestyle.

مبادرة مبتكرة تساعد المهاجرين على دخول سوق العمل.. وهذه إحدى قصص النجاح

اخبار استراليا- حققَ اللاجئ الإيراني بهزاد بورداراب حلمه أخيرًا بالحصول على وظيفة طالما تمنى الوصول إليها، في قصة ملهمة تعكس التغيير الإيجابي الذي تُحدثه بعض المبادرات المجتمعية في حياة المهاجرين واللاجئين في أستراليا.

بهز، البالغ من العمر 33 عامًا، يعمل اليوم مصممًا وظيفيًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى شركة عالمية كبرى. ويصادف هذا الشهر مرور عامين على توليه هذا المنصب، الذي يقول إنه غيّر مجرى حياته بالكامل.

وكان بهزاد قد وصل إلى أستراليا عام 2013 قادمًا من إيران، حاملاً مؤهلات تقنية محلية ودبلومًا في البناء من طهران، إلا أن صعوبة دخول سوق العمل الأسترالي حالت دون حصوله على وظيفة في مجاله لفترة طويلة، شأنه شأن كثير من اللاجئين.

ووفقًا للمعهد الأسترالي للدراسات الأسرية، فإن ربع اللاجئين فقط يجدون عملًا خلال أول عامين من وصولهم إلى البلاد.

جاء التحول المفصلي في حياة بهز جاء بعد تعرفه على كارمن غارسيا، مؤسسة شركة ” Community Corporate” للتوظيف ومقرها أديلايد، والتي تعمل على سد الفجوة بين أصحاب العمل والمهاجرين الباحثين عن فرص.

قامت الشركة بربط بهز بصاحب عمل، ومن هناك بدأت رحلته المهنية الجديدة. يقول بهز: “كنت في حالة يأس، لا أعرف من أين أبدأ. لكن كارمن وفريقها فتحوا لي الباب، ووجهوني نحو المسار الصحيح”.

من جهتها، أوضحت غارسيا أن شركتها دعمت في العام المالي الماضي أكثر من 1600 شخص من خلفيات مهاجرة ولاجئة، مؤكدة أن نموذج العمل الذي تقوده الشركات هو سر النجاح.

وبهدف توسيع هذا الدعم، أطلقت ” Community Corporate” مؤخرًا مركزًا جديدًا لمساعدة المهاجرين المهرة في الدخول إلى سوق العمل، بدعم من حكومة الولاية.

ويهدف المركز إلى دعم 120 مهاجرًا على الأقل خلال عامه الأول، خاصةً في قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والخدمات الصحية.

وأكدت غارسيا أن الكثير من المهاجرين المهرة يشعرون بالإحباط بسبب عدم الاعتراف بخبراتهم المكتسبة خارج أستراليا. وقالت: “نريد أن نثبت أن الخبرات الخارجية تضيف قيمة حقيقية لأصحاب العمل”.

ومن أبرز شركاء ” Community Corporate” سلسلة متاجر “أون ذا ران”، التي التزمت بتوظيف 500 موظف جديد هذا العام عبر الشركة المجتمعية.

وقد وظفت المتاجر منذ عام 2019 أكثر من 230 شخصًا من خلفيات مهاجرة، وحققت نسبة احتفاظ بالموظفين بلغت 83%.

رغم هذا النجاح، تشير غارسيا إلى أن التمييز والتحيز اللاواعي ما زالا من أبرز العقبات التي تواجه المهاجرين في أماكن العمل. وتقول: “نحن نعمل على تغيير هذه المفاهيم، وتوفير بيئة شاملة تتيح للجميع إبراز قدراتهم”. وقصة بهز بورداراب ليست استثناء، بل نموذج من عشرات القصص التي تصنعها هذه المبادرات.

Leave A Reply

Your email address will not be published.