يقول رجلان أستراليان من أصل فلسطيني إنهما تعرضا لإساءة عنصرية على متن قطار في سيدني في نفس اليوم الذي شهدت فيه المدن الأسترالية مسيرات مناهضة للهجرة.
صرح المخرجان شامخ وماجد بدرة لصحيفة الغارديان الأسترالية أنهما تعرضا لإساءة لفظية على متن قطار بعد ظهر يوم الأحد، بزعم أن ماجد كان يرتدي كوفية.
حضر الشقيقان، اللذان فقدا عائلتهما في حرب غزة، ولا يزال أفراد عائلتهما الناجون في الأراضي المحتلة يتعرضون للقصف، مسيرة من أجل فلسطين في منطقة الأعمال المركزية بسيدني، قبل أن يستقلا قطارًا من مبنى البلدية إلى محطة ستانمور.
وجلس الشقيقان معًا في الطابق السفلي من القطار، وكان ماجد يرتدي كوفية سوداء وبيضاء، وفي غضون دقائق، ادعى الشقيقان أنهما تعرضا لإساءة لفظية غير مقصودة من رجال على متن القطار.
وقال شامخ بدرة: “كانوا خلفنا، لذلك لم نرَهم منذ البداية، لكنهم بدأوا بإساءة معاملة ماجد، وطلبوا منه “خلع الكوفية'”.
يُظهر مقطع فيديو للحادث تصاعد الشجار والإساءة، وسماع أحد الأشخاص يقول: “إذا كنت تريد القتال من أجل فلسطين، فارجع إلى هناك، اخرج من هنا، لا نريدك في بلدنا، لا نريدك هنا، انصرف”.
يُظهر المقطع عددًا من الرجال وهم ينتقدون بعضهم البعض لفظيًا بطريقة تهديدية، وقال شامخ، طالب الدكتوراه، إنه حاول في البداية تهدئة الموقف، وحثّ المهاجمين على “الجلوس والتحدث”، لكن موجة الإساءات والتهديدات استمرت، على حد قوله.
وأضاف: “حاولتُ وقف هذا التصعيد، وحاولتُ حماية ماجد، لكنهم استمروا في محاولة مهاجمته والاعتداء عليّ جسديًا – حاولنا حماية أنفسنا قدر استطاعتنا”.
وقال شامخ إنهم شعروا بأنهم مُجبرون على مغادرة مقاعدهم والتوجه إلى أبواب محطة القطار، وفي الفيديو، يردّ شامخ صارخًا: “عنصريين .. حرروا فلسطين”.
وصرح شامخ لصحيفة الغارديان أستراليا بأنه يُدرك مخاطر التحدث علنًا عن الهجوم، لكنه لن يتراجع في وجه العنصرية.
وقال: “كانوا عدائيين تجاهنا للغاية، نظرت إليهم ولم أستطع أن أفهم: لماذا هم بهذه العدوانية؟ لماذا هم غاضبون جدًا؟ لم أرَ هؤلاء الأشخاص من قبل في حياتي – لماذا يكرهوننا هكذا؟”.
وأضاف: “كان هذا هجومًا على هويتنا، لكل شخص الحق في أن يفخر بهويته وعائلته وتاريخه، لا ينبغي لأحد أن يشعر بعدم الأمان بسبب هويته، ويجب ألا نسكت عن هذا”.
أُوقف القطار في محطة Macdonaldtown، وطُلب من جميع الركاب النزول، أبلغ الأخوان بدرة الشرطة بالحادثة، وقدموا لقطات فيديو للإساءة.
ولا يُعرف ما إذا كان المعتدون المزعومون على متن القطار قد حضروا المسيرة المناهضة للهجرة التي نُظمت أيضًا في سيدني بعد ظهر الأحد.
- اقرأ أيضاً: وزير الهجرة يصدر إعلانًا هامًا في أستراليا بعد يومين من الاحتجاجات على مستوى البلاد
- إصلاح ضريبي في أستراليا قد يمنح كل أسرة 4000 دولار سنويًا .. إليكم تفاصيله
