اخبار استراليا– كشفت وسيلة إعلامية عن وصول مجموعة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من غزة إلى سيدني مساء الجمعة، في حدث جرى بعيداً عن التغطية الإعلامية، وأثار موجة من الجدل بشأن الشفافية والسياسات الأمنية للحكومة الأسترالية.
وذكرت القناة أن وزير الداخلية، توني بيرك، استقبل بنفسه المجموعة التي ضمّت ما بين 40 و50 شخصاً، جميعهم أقارب من الدرجة الأولى لمواطنين أستراليين.
أثارت هذه السرية تساؤلات عدة، حيث قال الإعلامي كريس كيني: “إذا كان الوزير بيرك فخوراً بإنجازاته، فلماذا لم يعلن عن استقبال هذه المجموعة بشكل رسمي؟”، مشيراً إلى أن مثل هذه الإجراءات قد تقوض ثقة الرأي العام.
ولم يتوقف الجدل عند السرية، بل امتد إلى المخاوف الأمنية المرتبطة بسرعة إجراءات الفحص. فقد حذرت السيناتورة الليبرالية سارة هندرسون من أن مراجعة ملفات القادمين من غزة تستغرق في المتوسط ساعة واحدة فقط، ووصفت ذلك بأنه وقت قصير للغاية وغير كافٍ لضمان الأمن الوطني، مشيرةً إلى أن نحو 3 آلاف شخص من غزة دخلوا أستراليا خلال الفترة الماضية.
من جانبه، دافع الوزير بيرك عن سياسات حكومته، مؤكداً أن صافي الهجرة الخارجية انخفض بنسبة 40% مقارنةً بالسنوات السابقة، واتهم المعارضة بمحاولة تصوير أستراليا الحديثة على أنها غريبة عن نفسها. لكن خصومه، وعلى رأسهم النائب أندرو هاستي، حذروا من أن ارتفاع أعداد الوافدين يفاقم الضغوط على البلاد ويثير شعور الأستراليين بالقلق من التغيرات السكانية السريعة.
وبينما تصر الحكومة على أن استقبال اللاجئين يتم وفق الأطر القانونية والإنسانية، تتصاعد الأصوات المعارضة المطالبة بمزيد من الشفافية والتشدد في الفحوص الأمنية، في وقت تبقى فيه قضية الهجرة إحدى أكثر الملفات سخونة على الساحة السياسية الأسترالية.