Take a fresh look at your lifestyle.

وفاة استرالي لبناني غرقا بعد أن حاول انقاذ طفل عمره خمسة سنوات

شهد ساحل ولونغونغ جنوبي سيدني فاجعة بغرق صبي يبلغ من العمر 5 أعوام ورجل لا يتجاوز عمره 28 عاما، بعد أن انقلب بهم القارب مطلع الأسبوع الجاري أثناء رحلة صيد.

سعد الله القروش هو أب لثلاثة بنات صغار، وراح ضحية الحادث عندما كان يحاول إنقاذ الصبي من أسفل القارب في منطقة بولاي بوينت المعروفة بالتقلبات القوية. القروش كان محبا لرحلات الصيد كما يصفه والد زوجته حلمي صباغ: “كان عادة يخرج في رحلات الصيد في أماكن مختلفة.”

القروش كان بصحبة اثنين من أصدقائه تبلغ أعمارهما 31 عاما، و23 عاما، وأحدهما اصطحب معه ابنه الصغير وعمره 5 أعوام. وأثناء الإبحار، ضربتهم أمواج قوية تسببت في انقلاب القارب.

وقال حماه حلمي صباغ “عند عودتهم كان الموج عاليا، ما أدى إلى اصطدام القارب بالصخور، ومال القارب على أحد جوانبه.” وأضاف “حاول سعد وضع سترة النجاة على جسد الصبي الصغير، ولكن الموج كان عاليا فانقلب القارب، وأصبح سعد والصبي ووالد الصبي أسفل القارب، أما الشخص الرابع فانقلب في المياه.”

وقال السيد صباغ “نجح سعد ووالد الطفل في الخروج من تحت القارب، لكن سعد عاد في محاولة لإنقاذ الطفل العالق تحت القارب، لكنه لم يستطع الخروج هو والطفل.”

وقامت طائرة مروحية بإنقاذ الرجلين بعد مرور 100 دقيقة تقريبا على انقلاب القارب وتم نقلهم إلى مستشفى ولونغونغ لتلقي العلاج. لكن الشرطة لم تتمكن من العثور على سعد أو الصبي حتى منتصف الليل، فقرروا تعليق عمليات البحث واستئنافها في الصباح.

وقال السيد صباغ “وصلني خبر الحادث في الساعة الثانية عشر مساء، وأخبروني أن الشرطة ستذهب إلى ابنتي لإبلاغها، فأخذت اختها وصهري الثاني وذهبنا إليها وبمجرد أن رأتنا على الباب قالت “شو بي سعد؟”

واضاف “حاولت أن أخفف عنها، لكنها افترشت الأرض، كما لو كان قلبها يشعر بما حدث، فقد اتصلت به في السادسة مساء ولم يرد على غير عادته.”

في صباح اليوم التالي استئنفت الشرطة البحث، ووجدت جثمان الصبي في كيمبالا هاربور، وانتشلت جثمان القروش من كوريمال جنوب بولاي بوينت.”

ولد سعد الله القروش في أستراليا، ووالده ينحدر من منطقة الميناء في طرابلس قبل أن يهاجر إلى أستراليا ويتزوج ويستقر بها. قضى سعد حياته في ضواحي سيدني الغربية وعاش في ليفربول والمناطق المحيطة بها. وقال حماه “هو بالأصل يعمل بالميكانيكا، لكن الآن أصبح لديه شركة ووضعه كان جيدا.”

وأضاف “أكبر بناته عمرها خمس سنوات والصغيرة ثلاثة أشهر، ولا نملك إلا أن نقول الحمد لله على كل حال وقدر الله وما شاء فعل.”

وتذكر سعد قائلا “أنا لم أفقد صهري، أنا فقدت أبني، لأن سعد كان ولدا من أولادي. عندما جاءني الخبر شعرت أنني فقدت أحد أبنائي، فهو إنسان طيب للغاية ومحب للناس كلها وفاعل خير.”

وقال “حتى الآن، ما زلت غير مقتنع بما حدث ولكنه أمر الله.” مؤكدا “هذه حالة وفاة ليست هينة لشاب لديه ثلاث بنات.”

المصدر

انقاذ مسنين من منزل محترق في سيدني من قبل الجيران

العثور علي صبي أسترالي فقد لمدة يومين في جيل في فيكتوريا

Leave A Reply

Your email address will not be published.