في محاولة لحماية العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية من الفيروس كورونا، يلجأ الباحثون إلى لقاح غير مستخدم في أستراليا منذ الثمانينيات. فقد انضم معهد أبحاث مردوخ للأطفال إلى تجربة عالمية باستخدام لقاح السل لمواجهة أعراض الفيروس كوفيد 19.
وقال الباحث الرئيسي نايجل كيرتس للصحفيين يوم الخميس إن التجربة التي تستغرق ستة أشهر ستشمل 4000 عاملا في مجال الرعاية الصحية في أستراليا. و لن يتم إعطاء نصف العمال حتي مرور ثلاثة اشهر وظهور بعض علامات فعاليته.
وقال البروفيسور كيرتس أنه ، إلى جانب مكافحة السل ، يعزز اللقاح جهاز المناعة في الجسم ، ويقلل من أعراض فيروس كورونا. وقال البروفيسور كيرتس “إنها حقا المرة الأولى التي يتم فيها استخدام اللقاح بهذه الطريقة. ان لدي اللقاح القدرة على” تدريب “الجهاز المناعي على الاستجابة بقوة أكبر للعدوى.”
وقال إن العاملين في مجال الرعاية الصحية معرضون بشكل خاص للإصابة ، مشيرًا إلى وفاة عمال الخطوط الأمامية في الخارج.
وقد بدأت تجارب مماثلة في هولندا وألمانيا والمملكة المتحدة ولكن التجربة الأسترالية ستكون واحدة من أكبر التجارب. على عكس نصف الكرة الشمالي ، ستواجه أستراليا الفيروس في موسم الأنفلونزا الشتوية ، مما سيوفر المزيد من البيانات للباحثين. لكنه قال إنه لا يزال من المهم بالنسبة للدول تطوير لقاح مخصص لفيروس كورونا.
و قال البروفيسور كيرتس. “حتى لو صنعنا لقاحًا ضد هذا الفيروس بالذات ، إذا ظهر فيروس آخر ، فمن الجيد جدًا أن يكون لدينا لقاح جاهز يعمل ضد عدد من الفيروسات الجديدة.” وقال البروفيسور كيرتس إن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس كو فيد 19 بالفعل أو يعانون من مشاكل صحية سيتم استبعادهم من التجربة. وقال إن الاندفاع الأولي للأشخاص للحصول على الكلوروكين – لقاح الملاريا الذي فشل في مكافحة فيروس كوفيد 19 – أظهر الحاجة إلى دراسات مكثفة. وقال: “إذا لم أكن أعتقد أن (لقاح السل) سيعمل ، لما كنت هنا سبعة أيام في الأسبوع للشهر الماضي مع فريق من 20 شخصًا”.
الجدير بالذكر أن هناك حاليا هناك حوالي 2800 حالة مؤكدة من فيروسات كورونا في أستراليا و 13 حالة وفاة بينما تستعد البلاد لتفاقم تفشي المرض.
اقرأ أيضا
استخدام جزيرة روتنست للحجر الصحي علي ركاب السفن في غرب استراليا
الكشف عن المناطق التي تنتشر فيها كورونا في سيدني
