دراسة: معدلات الهجرة المرتفعة هي سبب الأجور المنخفضة في أستراليا
بسبب توفر الأيدي العاملة بكثرة
أصدر المعهد الأسترالي لبحوث السكان تقريرًا جديدًا من 40 صفحة يربط بين نمو الأجور الضعيف وارتفاع معدلات الهجرة. ويزعم التقرير الجديد أن سبب عدم نمو الاجور في أستراليا بشكل لائق هو معدل الهجرة المرتفع.
خلال الأزمة المالية العالمية في أواخر عام 2008 ، كانت الأجور تنمو بمعدل سنوي قدره 4.3 في المائة ، ولكن منذ منتصف عام 2013 ، انخفضت زيادات الأجور تحت المتوسط وهبطت الي اقل من ثلاثة في المائة. وحاليا تنمو مستويات الأجور في استراليا بنسبة 2.2 في المائة فقط في السنة.
وقد ادعي تقرير بوب بيريل وديفيد مكلوسكي بأن النمو السكاني السريع جدا قد فشل في وقف أسوأ وتيرة نمو اقتصادي منذ عقد من الزمان ، حيث أن زيادة المعروض من العمالة مكنت رؤساء العمل من الحد من زيادة الأجور.
وذكر التقرير أن نمو الأجور ضعيف وأن إجراءات التحفيز مثل التخفيضات الضريبية الأخيرة لم يكن لها تأثير. وقد فشلت التخفيضات الضريبية التي بلغت 1080 دولارًا ، بالنسبة للأستراليين الذين يكسبون ما بين 48،000 دولار و 90،000 دولار هذا العام ، في رفع الركود عن قطاع التجزئة من وهو اكبر كساد يعانيه القطاع منذ 28 عامًا.
تم نشر النتائج التي توصلوا إليها كدراسة استقصائية أجراها موقع المقارنة المالية Finder ، حيث أظهر واحد من كل اثنين من الأستراليين قلقًا من حدوث ركود في عام 2020.
كما فشلت أسعار الفائدة المنخفضة ، التي بلغت الآن 0.75 في المائة ، في وقف ركود الاقتصاد الأسترالي بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009. وقال تقرير السكان إن بنك الاحتياطي الأسترالي كان غافلاً عن أن ارتفاع مستويات الهجرة قد زادت من الايدي العاملة المتاحة للعمل مما أبطأ زيادة الأجور. وكان التقرير قلقا بشكل خاص من تدفق المهاجرين ذوي المهارات المنخفضة بتأشيرات العمل المؤقتة. وأضاف التقرير “ان العواقب واضحة في مجموعة واسعة من الصناعات التي تعتمد على مثل هذه العمالة.”
وكان البنك الاحتياطي قد ربط نمو الأجور الضعيف بارتفاع عدد الأيدي العاملة المتاحة ومع ذلك ، لم يعترف البنك بالصلة بين ارتفاع معدلات الهجرة وضعف الأجور. و لم يعترف محافظ البنك المركزي فيليب لوي إلا بالصلة بين الهجرة المرتفعة والإسكان غير الميسر.
الجدير بالذكر أن سيدني وملبورن تزيدان بمعدل 100،000 شخص في السنة. و في السنةالحالية حتي شهر سبتمبر ، انتقل 847،001 شخصًا إلى أستراليا ، ويشمل هذا الرقم المهاجرين والطلاب الدوليين تعتبر وتيرة النمو السكاني السنوية في أستراليا البالغة 1.6 في المائة ضعف متوسط العالم الغني البالغ 0.8 في المائة.
لقد وصل عدد سكان أستراليا الي 25 مليون نسمة في شهر أغسطس من العام الماضي – أي قبل 24 عامًا من المتوقع في تقرير الأجيال 2002 الصادر عن الحكومة.
