امرأة سعودية في أستراليا تشعر بالمسؤولية تجاه قضية إسراء وآمال الصهلي
اخبار استراليا- تساعد الناشطة والفنانة والعاملة صفاء الفتيات القادمات إلى أستراليا وبحاجة إلى العون في إيجاد حماية لهنّ خارج أوطانهم التي هربوا منها.
وتقول صفاء 45 من المملكة العربية السعودية) إنها تساعد هؤلاء الفتيات بشكل غير رسمي، وتهدف فقط لإعطائهم الأمن الذي يبحثون عنه.
وتقطن الناشطة في منطقة كامبرداون قرب شقة الفتاتين إسراء وآمال الصهلي اللتان توفيتا قبل أسابيع في ظروف غامضة، وعثر على جثتيهما متحللتين في 7 يونيو الماضي.
تعترف صفاء أنها تشعر بالمسؤولية تجاه موت الفتاتين، فقد كانتا قريبتين منها دون أن تستطيع مساعدتهنّ.
وقالت “ظللت أتساءل في الليالي الماضية إذا ما كنت أستطيع ربطهنّ بمنظمة تساعدهما بأي شكل”.
“لم يكن لديهنّ شخص يثقن به، وهذا ما يحزنني، أن تعيش في بلدة لخمس سنوات دون أن تجد شخصاً واحداً تثق به”.
وقالت أيضاً “خمس سنوات كفيلة بتكوين صداقات ومعرفة أناس تسأل عنك إذا غبت ليومين لكن الفتاتان اختفتا لشهر أو أكثر دون أن يدري بهما أحد”.
وحسب معلومات الشرطة فقد لجأت إسراء وآمال إلى أستراليا في عام 2017 دون معرفة أسباب لجوئهما حيث قالت وزارة الداخلية إنها لا تعلّق على الحالات الفردية.
تساعد صفاء منذ سنوات الفتيات السعوديات وطالبات اللجوء في أستراليا، وتقول إن أغلبهن في العشرينات من العمر وهي تشعر بمسؤولية كبيرة تجاههم.
وأكّدت صفاء أن الشرطة لم تتعاون معها طوال فترة نشاطها، واتصلت لأيام بشرطة نيو ساوث ويلز بهدف تقديم المساعدة في قضية الفتاتين لكن دون استجابة.
من جهته قال متحدث باسم شرطة NSW إن القوة ترحّب بجميع المساعدات لاستكمال التحقيق في قضية إسراء وآمال الصهلي.
ختمت صفاء بقولها إن العديد من فتيات الجالية السعودية لم يعدن يشعرن بالأمان بعد وفاة الشقيقتين، ويبدو الخوف جلياً في نفوسهنّ.
ويرجع ذلك الخوف إلى الظروف الغامضة التي توفت فيها الفتاتان، وعدم نشر معلومات أو نتائج واضحة وكافية من قوات الشرطة.
ونقلت صفاء رأي الجالية السعودية بأن الأختين لم تنتحران بالقول “لن تموت الأختين منتحرتان في غرفتين منفصلتين.. إذا أردت الانتحار ألن تفضلّ قضاء اللحظات الأخيرة بجانب أختك؟”.
