الأمين العام لحلف شمال الأطلس ينس ستولتنبرغ يتوقع سقوط مدينة باخموت الأوكرانية فما هي أهمية هذه المدينة بالنسبة لروسيا ولماذا تصر روسيا على دخولها إليكم التفاصيل
لطالما كانت الحرب الروسية الاوكرانية محط أنظار العالم بإسره حيث منذ بدايتها والجميع يتوقع حدوث حرب نووية مدمرة والبعض يرى أنها ليست مجرد حرب عادية فهي لم تبقي ولم تذر وحتى الآن الخسائر لكلا الطرفين كبيرة، وقد حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلس ينس ستولتنبرغ من معارك قاسية وان مدينة باخموت قد تسقط في الايام القليلة القادمة ، وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في ستوكهولم “لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في الأيام المقبلة”.
وفي محاولة للتقليل من شأن روسيا قال الأمين العام للحلف من الأهمية الاستراتيجية للمدينة المدمرة الواقعة في منطقة دونباس والتي تعهدت روسيا السيطرة عليها رغم الخسائر “إن ذلك لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب لكنه يشير إلى أننا يجب ألا نقلل من شأن روسيا وينبغي أن نواصل دعم أوكرانيا”.
ولكن ما الذي يجعل اليوم روسيا تصر على دخول مدينة باخموت ؟ وما مدى أهمية هذه المدينة بالنسبة لباقي مدن أوكرانيا؟ يقول البعض أن مجرد حصار مدينة باخموت ودخولها والسيطرة عليها فإن ذلك سيعطي دعم معنوي لجميع الروس ورغم تحقيق روسيا مكاسب كثيرة إلا أن الجيش الأوكراني لم يتراجع ما أدى لمعارك طالت بشكل كبير مثل معركة مدينة سيفيرودونتسك وسيعطي الاستيلاء على باخموت مؤشرا على بعض التقدم العسكري للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيمنح قواته الفرصة لشن هجمات على المزيد من المناطق الحضرية في الغرب.
وقالت تيتيانا إجناتشينكو المتحدثة باسم الإدارة العسكرية الإقليمية في دونيتسك الأوكرانية لشبكة CNN الأربعاء إنه لا يزال هناك حوالي 4500 مدني في باخموت بينهم 48 طفل وطالبت الناس بإخلاء المدينة بسبب الخطر ، وقد اعترفت القوات الأوكرانية بأنه أصبح من الصعب التمسك بالمدينة لأن الطرق المؤدية من الغرب تتعرض لضغوط من قبل القوات الروسية، التي تقدمت إلى شمال وجنوب المدينة ، وأكد الجيش الأوكراني أيضا أن القوات الروسية تستعين بمقاتلين أصحاب خبرة كبيرة من مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة أثناء محاولتهم الاستيلاء على المدينة .
وبينما يقول بعض الخبراء إن سقوط باخموت من غير المرجح أن يغير الصورة العامة للحرب في شرق أوكرانيا بشكل كبير، حيث لم يطرأ تغيير يذكر على الأرض في عام 2023 ، ولكن ربما سيعطي القوة لبداية هجوم روسي كبير أوربما لدعم أمريكي لأوكرانيا لتبدأ هي بفتح جبهة جديدة وربما تحتل روسيا .
كتابة : مريم المسلماني
