اخبار استراليا- تبحث الحكومة عن سبل قمع النازية الجديدة، بعد سخرية المتعصبين لها من المتظاهرين المدافعين عن حقوق المتحولين جنسيا خارج برلمان الولاية.
وشارك حوالي 30 رجل من الحركة الاشتراكية الوطنية بمسيرة ضد حقوق المتحولين في شارع سبرينج بعد ظهر يوم السبت.
وقامت المجموعات التي ترتدي ملابس سوداء بالتحية النازية عدة مرات ورفعت لافتات تدعو فيها المتحولين بأسماء مسيئة، الأمر الذي أدى الى حصول اشتباكات عنيفة بين مئات المتظاهرين المناهضين لذلك.
وحظرت فيكتوريا العرض العام للصليب المعقوف الدال على النازية العام الماضي لأول مرة في تاريخ استراليا.
وقالت نائبة رئيس الوزراء جاسينتا آلان أن المدعية العامة جاكلين سميز ووزير شؤون التعددية الثقافية كولين بروكس يبحثان في اتخاذ إجراءات إضافية للتصدي لمثل هذه الأفعال.
وقالت للصحافة يوم الأحد أن الحكومة لن تتسامح مع هذا السلوك وستعمل بجهد كبير لمعالجة ما وراء هذه الأعمال المشينة.
وقال وزير شؤون التعددية الثقافية كولين بروكس أن الحكومة ستعيد النظر في قانون التسامح العنصري والديني لإزالة الأعشاب الضارة للنازية من جذورها، ولن تكتفي فقط بالتعامل مع الشعارات والإيماءات.
وأضاف أن الحكومة ستستمر بالعمل للوصول إلى حل جذري لإيديولوجية الكراهية والخداع.
وقال سكرتير جمعية الشرطة في فيكتوريا واين جات أن ضباط الشرطة كانوا عاجزين عن وقف تصرفات النازيين، وحتى لو تم إيقاف التحية سيقومون بإيجاد بديل لها.
وتساءل عما إذا كان من المفترض على الحكومة أن تقوم بحظر مجموعات النازيين تماماً.
وأضاف أن التطرف اليميني يولد شكل جديد من الإرهاب في جميع أنحاء العالم وقد سبق وأن رأينا ذلك في نيوزيلندا وأماكن كثيرة حول العالم.
وأغلقت الشرطة شارع سبرينج والمناطق المحيطة بها لعدة ساعات وحاول ضباط ركوب الخيل إبقاء الضباط منفصلين.
وألقت القبض على ثلاث أشخاص بينهم رجل يبلغ من العمر 22 عاماً و امرأة تبلغ 23 عاماً اعتدوا على رجال الشرطة.
وقالت النائبة الليبرالية مويرا ديمينغ أنها أصيبت بخيبة أمل لأن شرطة فيكتوريا سمحت للملثمين بالدخول الى المنطقة العازلة، وتم تصوير مويرا مع الناشطة البريطانية المناهضة للتحول الجنسي كيلي جاي كين مينشول.
ووصف النائب الاتحادي العمالي جوش بيرنز أن التحالف “قبيح” وتحية النازيين غير مقبولة.
وقال إنه الوقت المناسب للنظر فيما إذا هناك حاجة لوضع قوانين أكثر صرامة.
